الكليتان عضوان من أعضاء الجسم (على شكل حبة الفول وفى حجم قبضة اليد) فى تجويف البطن العلوى على جانبى العمود الفقرى، والمهمة الأساسية للكليتين هى استخراج النفايات من الدم والمحافظة على توازن سوائل الجسم وتكوين البول والمساعدة فى وظائف مهمة أخرى من الجسم، وتوضح الدكتورة نيفين سليمان، أستاذ طب وكلى الأطفال بكلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة ورئيسة المجموعة المصرية لأمراض الكلى النادرة، إن أمراض الكلى تتراوح بين اعتلال الأنابيب أو الأوعية الدموية فالأطفال المصابون باعتلال أنابيب الكلى يعانون من فقد مفرط للسوائل نتيجة عدم قدرة الكليتين على الحفاظ على سوائل الكلى، ولذلك لا ينصح بصيام هؤلاء الأطفال حيث أنه يتعين عليهم تعويض السوائل باستمرار لتجنب الإصابة بالجفاف وتدهور وظائف الكليتين. بالنسبة للأطفال المصابين بحصيات الجهاز البولى لا ينصح بصيامهم، حيث إن علاجهم يقتضى شرب كميات كبيرة من السوائل على مدى اليوم لتجنب تكون حصيات جديدة وللحفاظ على الكلى وتقليل فرص الاصابة بالتهاب مجرى البول. أما بالنسبة للأطفال المصابين باعتلال كبيبات الكلى مثل مرضى المتلازمة النفروزية (الكلوية ) فلا تنصح د.نيفين بصيامهم فى مرحلة العلاج بالكورتيزون يوميا. أما الأطفال المصابون بارتفاع ضغط الدم الشريانى الناتج عن اعتلال الكبيبات أو الأوعية الدموية الكلوية فيتعين عليهم تلقى العلاج المخصص على مدى اليوم للمحافظة على الضغط فى معدلاته الطبيعية ولتجنب تدهور وظائف الكليتين، وكذلك مضاعفات، ارتفاع ضغط الدم الشريانى على القلب وباقى أعضاء الجسم لذلك لا ينصح بصيامهم.