أكد الدكتور أسامة الغنام، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بطب الأزهر، أن هناك بعض المحاذير لصيام مرضى المخ والأعصاب حتى لا تحدث لهم مضاعفات خطيرة خاصة أن شهر رمضان يأتي هذا العام فى أوج الحر الشديد وما يترتب على ذلك من فقد سوائل كثيرة عن طريق العرق أو التبخر مع التنفس وقد يترتب على ذلك خطر التعرض للجلطات سواء كانت بالقلب أو الرئة أو القدمين أو الساقين أو الكلى وهذا ما نراه دائما فى فصل الصيف حيث أعلى معدلات الجلطات تكون فى الصيف لان آخر الأبحاث عن جلطات المخ والقلب تفيد بأن أهم وقاية وعلاج ومنع حدوث جلطات هو بتناول السوائل بوجه عام والماء بوجه خاص. هذا بالنسبة للأصحاء وإذا كان الشخص من المدخنين أو من هم فوق سن الستين أو من يعانون من سكر مهمل ولا يمارسون أى رياضة ولا حتى المشى فكل ذلك يضاعف كثيرا من نسبة حدوث الجلطات فى شهر الصيام، بالإضافة إلى ان هؤلاء الأشخاص بصيامهم مدة تزيد عن 12 ساعة يحرمون الدورة الدموية فى هذه الفترة من السوائل. وأيضا يضاعفون من نسبة حدوث الجلطات مع ملاحظة أنه لا يفيد كما يدعى البعض من المرضى أنه يمكن تعويض هذه الكمية أثناء فترة الافطار (4 لتر يوميا ) سوائل فى الصيف ومن ثلاثة الى ثلاثة ونصف فى الشتاء. والدورة الدموية تحتاج كل ساعتين لكمية من السوائل (كوب كبير بما يعادل 300سم كل ساعتين). وينصح د0أسامة الغنام الأصحاء ممن هم فوق السبعين والمرضى الذين يعانون من السكر لفترة طويلة والمدخنين والأشخاص البدينين بعدم الصيام ولهم رخصة شرعية. أما المرضى اللذين سبق لهم حدوث جلطة خفيفة وشفى منها تماما فهم ممنوعين من الصيام. وأيضا المرضى الذين يأخذون أدوية للجلطات أىا كان سبب الجلطة أو مكانها سواء فى المخ أو القلب، ممنوعين من الصيام مهما قضوا اليوم بالتكييف أو النوم فهذا لا يمنع من حدوث جلطات. كما أن الأشخاص العاديين ننصحهم بعدم الإسراف فى الطعام بكثرة ساعة الإفطار لأنهم فى ذلك الوقت يكون الجسم به نقص من السوائل وعند تناوله الطعام بكثرة فهذا سوف يسحب كمية من الدم (الدورة الدموية) إلى الجهاز الهضمى وبالتالى يكون هنا نقص فى كمية الدم فى جميع الأعضاء الهامة في الجسم مثل المخ والقلب مما يؤدى الى حدوث جلطات لا قدر الله بالمخ أو القلب.