حصلت المخرجة المبدعة سميحة الغنيمي علي جائزة التفوق في الفنون منذ أيام، وقد استطاعت الغنيمى أن تكون سفيرا لمصر في دول العالم بفنها الراقي من خلال مجموعة من روائع الأفلام التسجيلية، التي أبهرت المشاهدين منها «رحلة العائلة المقدسة» الذي تحدث عنه العالم في التسعينيات مع أول عرض له علي عدة شاشات مصرية وعربية ودولية، و«القاهرة والنيل» و«عاشق الروح« و«حارة نجيب محفوظ» و «مناجاة الرسول» وسلسلة القصور التاريخية التي تتناول تاريخ مصر الأثري ويبدو فيها الإبداع والجمال في الشكل والمضمون، وحول شعورها بالجائزة الجديدة قالت: بالرغم من حصولي علي جوائز عديدة في مصر ومن الخارج، إلا أن الجائزة التي تمنحها لي بلدي هي أفضل تكريم في حياتي وهي التكريم الحقيقي، فأي تكريم في الدنيا لا يساوي تكريمي في بلدي، فسعادتي لا توصف بهذه الجائزة خاصة أن الفيلم التسجيلي من أهم الفنون وأصعبها وفي الخارج يعتبرونه ذاكرة الشعوب ولكنه لا ينال نفس الإهتمام بالأفلام السينمائية والأعمال الدرامية، ولذلك فتفوق الفيلم التسجيلي ووصول رسالته للمشاهد تعني نجاحا حقيقيا، وهو ما أشعر به كلما قدمت فيلما جديدا وحقق نجاحا ووصلت رسالته للمشاهد، وعن تفردها بتقديم صورة جميلة لمصر في أفلامها قالت: إنني أري الأماكن والمواقع في بلدنا برؤية جمالية وأنقلها بنفس الرؤية وهو ما تستحقه بلدنا ولأنني عاشقة لبلدي أراها بهذه الصورة التي أنقلها بها، برؤية فنية تحاكي العقل والخيال، ويسعدني ردود أفعال المشاهدين من الفئات والأعمال المختلفة حول أعمالي التسجيلية التي آعتبرها أولادي وأكثر ما يسعدني أن أفلامي يشاهدها ويعجب بها العامة والصفوة معا.