يقول الدكتور على خليفة، أستاذ طب العيون بجامعة الأزهر، إن جلطات الوريد الشبكى المركزى وروافده تعد من أكثر الأمراض شيوعا فى فصل الصيف مع الأجواء الصحراوية وفقدان السوائل عن طريق العرق خاصة إذا تزامن ذلك مع قلة تناول السوائل (أثناء الصيام) وتعويض الفاقد فعادة ما يشكو المريض من هبوط بمستوى الرؤية بإحدى العينين بدون ألم على مدار ساعات غالبا مع الاستيقاظ من النوم وهذا المرض قد يصيب الفئات العمرية المختلفة ولكن لأسباب مختلفة وإن كانت إجمالا تندرج تحت أمراض زيادة لزوجة الدم. وبطء سريان الدم والتهاب الأوعية الدموية أو الضغط الخارجى على الأوردة فى أى نقطة على مسارها...على سبيل المثال أمراض تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم, أو ضغط العين (المياه الزرقاء). وأمراض الدم المصحوبة بزيادة اللزوجة. وأقراص منع الحمل. وفقدان السوائل من الجسم (مدرات البول), والإسهال والقىء المزمن, والتعرق الشديد كما فى الأجواء الصحراوية أو قلة تناول السوائل كما فى الصيام. والتهابات فى جدران الأوعية الدموية أيا كان سبب ذلك. وبعض أورام حجاج العين. ومرضى هبوط عضلة القلب. وقال إن هناك نوعين من الجلطة أحدهما غير مصحوب بقصور بالدورة الدموية الشبكة. والثانى يكون مصحوبا بقصور بالدورة الدموية الشبكية. فالفحص الاكلينيكى يساعد على التعرف على نوع المرض وللتفرقة بينه وبين الأمراض الشبيهة له على سبيل المثال كاعتلال الشبكية السكرى وهو يشمل قياس وحدة الإبصار.وفحص القزحية بحثا عن التوعى القزحى . وفحص إنسان العين. وفحص قاع العين بحثا عن أنزفة وإرتشاحات وتأدم بمركز إبصار العين والعصب البصرى وكذلك التوعى الشبكى. أما عن العلاج : فيجب التنبيه أن جلطات الوريد الشبكى المركزى قد تحمل فى طياتها مرضا بالأوعية الدموية على مستوى الجسم فعلى المريض أن يبحث عما إذا كان مصابا أو قد يصاب بجلطات أخرى فى أماكن أخرى على سبيل المثال فى العين الأخرى أو المخ للتعرف على أسباب الجلطة وعلاجها حتى لا تحدث فى أماكن أخرى وكذلك استبدال الأدوية المتهمة بذلك وإعطاء أدوية للسيولة كعلاج مثل أسبرين الأطفال بصفة مستمرة وتناول السوائل بكثرة (ما لم يكن هناك مانع) كما يجب ضبط ضغط العين وضغط الدم....وأوضح د.على خليفة أنه بالنسبة لعلاج العين عمل جلسات أرجون ليزر للشبكية فى حالة وجود (توعى شبكى) وإرتشاحات شبكية وأيضا حقن (مادة دوائية) داخل الجسم الزجاجى وقد تحتاج للحقن أكثر من مرة ...وهناك جديد فى العلاج لاذابة الجلطة عن طريق حقن داخل الجسم الزجاجى أو حتى داخل الوريد الشبكى نفسه وهى ما زالت تحت الأبحاث. وأخيرا فلابد من المتابعة الدورية وفحص قياس ضغط العين.مع ملاحظة أن هؤلاء ممنوعون من الصيام.