الحمل والرضاعة ثلاثون شهرا, هي فترة عناء تتكبدها الأم من أجل وليدها, فهل يتأثر نمو الجنين بصيام أمه الحامل؟ سؤال لا يجد إجابة شافية بالرغم من تأكيد بعض الدراسات القليلة من عدم تأثره , وهل تستطيع الصائمة إرضاع ابنها دون أن تسبب ضررا له. ويقول الدكتور محسن الألفى رئيس قسم الأطفال بكلية الطب بجامعة عين شمس، أنه من خلال الدراسات القليلة لا يحدث تغير ملحوظ على كمية اللبن أو تركيبته, ولكن يعتمد ذلك بالمقام الأول على نوعية الغذاء وكمية السوائل التى تحصل ويختلف باختلاف الموسم, ووقت الرضاعة, الحالة الصحية للام, وبالنسبة للرضيع إن كان مبتسرا أو كامل النمو, فى الأسابيع الأولى أم فى نهاية العام الأول والشهر الأول للرضاعة تكون الأم مفطرة بطبيعة الحال لأنه الشهر الأول بعد الولادة . وأضاف: إنه من خلال خبرته مع الأمهات أن المرضعة لأول مرة من الصعب جدا بل من المستحيل أن تصوم...خاصة وإنه فى شهور الصيف تصل فترة الصيام من 14-15 ساعة على الأقل, ومع ارتفاع درجات الحرارة وخروج الأم للعمل يكون الصيام مستحيلا خاصة فى الشهور الأربعة الأولى من عمر الرضيع للأسباب التالية: أولا : ضرر على الرضيع , فيجب التأكد من أن كمية اللبن لن تتأثر ويمكن اختبار ذلك بوزن الطفل قبل وبعد الرضاعة للتأكد من أن كمية اللبن مناسبة , كذلك متابعة وزن الطفل والتأكد من أن معدل زيادة الوزن طبيعية . ثانيا: ضرر على المرضعة , الهبوط والإعياء ونقص ضغط الدم والسكر بالدم. وعلى المرضعة اتخاذ الاحتياطات الرئيسية التي تتلخص فى الآتى : 1 يمكن ( للمرضع) الصيام بعد الشهر السادس من الرضاعة نظرا لان الطفل يعتمد بنسبة 60% على الوجبات الخارجية من خضراوات وحبوب وفواكه 40% على لبن الام. 2 يمكن الصيام فى حالة ما إذا كان لبن الأم غير كاف وتستخدم الألبان البديلة كمساعد للبن الأم . 3 قياس الضغط ومعدل نسبة السكر قبل الإفطار ب 1/2 ساعة وفى حالة تسجيل معدل السكر أقل من 80مم % أو الضغط أقل من 90/60 لا يسمح بالصيام. 4 يفضل عدم صيام المرضعة لأول مرة خاصة فى شهور الرضاعة الأولى (ستة أشهر). 5 يمنع الصيام خلال الشهور الثلاثة من الرضاعة. 6- أخذ قدر كاف من السوائل فى أثناء فترة الإفطار (3 لتر على الأقل ) ويكون الإفطار على التمر والشوربة واللبن.
