في مشهد رصدته( الأهرام) خلال رحلتها بقرية الحجيرات، عاد أطفال القرية إلى عفويتهم المعهودة وعادوا للعب مرة أخرى بطرقها كما كانوا بالأمس، إثر مذبحة التأر التي راح ضحيتها7 قتلي و4 مصابين. بعد أن قاموا بفتح النيران علي سرادق عزاء أخذا بثأر طفل قتل منذ10 سنوات. ومن جهة أخرى استأنفت نيابة مركز قنا أمس برئاسة طارق بكر مدير النيابة واشراف المستشار محمد عطية المحامي العام تحقيقاتها أمس في مذبحة التأر بقرية الحجيرات بمحافظة قنا. فلجأت عائلته بعد هذه المدة لأخذ الثأر برغم أن الذين قتلوه حكم عليهم ب25 عاما. واستمعت النيابة إلي أقوال المصابين والشهود العيان أمس. وطالبت بسرعة انتهاء الطب الشرعي من رفع آثار فوارغ الطلقات النارية من مسرح الجريمة التي بلغت بحسب مصدر أمني أكثر من150 طلقة نارية, اطلقها الجناة من4 بنادق آلية. وعند مثول الجريدة للطبع كان الأمن قد كثف من تحركاته داخل القرية وأجري تمشيطا واسعا وسط الزراعات التي يختبئ بها مرتكبو الحادث حيث قاد حركة التمشيط اللواءان محمد بدر مدير المباحث الجنائية وحسن محمد حسن رئيس فرع الأمن العام والعقيد حسام عبداللطيف مفتش المباحث. View محافظة قنا in a larger map الأهرام في القرية وفي مشهد رصدته( الأهرام) خلال رحلتها إلي القرية, حيث لم يؤثر الحادث علي عفوية الأطفال الذين كانوا يلعبون كما كانوا بالأمس, والمحلات فتحت أبوابها لإعادة حركة البيع والشراء وإن كان القاسم المشترك بين جميع العائلات هو إدانتهم للحادث وطريقة الأخذ بالثأر دون احترام لقدسية السرادق, وبغدر وعشوائية. وتوجه التلاميذ منذ الصباح الباكر إلي مدارسهم لاستئناف دراستهم. ووسط وجود أمني مكثف في القرية خرج الناس لعملهم بعد أن حرصوا علي تقديم واجب العزاء في ضحايا الحادث الذي أحزنهم جميعا وسط صراخ وعويل وملابس سوداء ؟ بها السيدات بجانب سرادقات العزاء. وكما عادت الحياة عادت الكهرباء بعد إصلاح المحول الكهربائي بالقرية الذي أمطره أبناء عائلة العمارنة بوابل من الطلقات النارية لقطع الكهرباء عن القرية وقتل أكبر عدد من أبناء عائلة عبد المطلب. أهالي القرية يتحدثون والأهالي يؤكدون بأن الطريقة الغادرة للأخذ بالثأر جديدة عليهم. مرزوق خليل( عامل) قال: أنا ضد الثأر ونطالب الدولة بالوقوف إلي جانبنا بحملات توعية. ووصف مرزوق الحادث بالأثم وقال كيف لايحترم الجناة قدسية السرادق الذي تتلي فيه آيات القرآن الكريم؟! وبصوت منخفض حدثنا طارق علي( مزارع) قائلا أنا كنت داخل السرادق ووجدت الدماء تسيل بعد إطلاق العمارنة بوابل من الأعيرة النارية والغريب أن العمارنه هم الذين وجهوا الدعوة لأهل عبد المطلب لحضور سرادق العزاء. وقال محمد إبراهيم محمد( مدير الجمعية الزراعية) كنا تأثرنا بالحادث والحزن خيم علي القرية كلها وساعات الحزن التي عشناها لا يمكن أن توصف والجميع في القرية يدين الطريقة التي أخذ بها الثأر, حيث أنه أن الثأر لا يؤخذ في تجمع عشرات العائلات. وعلي الجانب الأمني وعلي بعد خطوات داخل نجع المعلا كانت منطقة نجع العمارنة تحولت الي ثكنه عسكرية, وقطع مدير زمن قنا محمود جوهر أحازنه حسبما علم مندوب الأهرام لمتابعة الحادث وفرض اللواءان محمد بدر مدير المباحث الجنائية وحسن محمد حسن مفتش الأمن العام وصلاح فريد حصارا مشددا علي مداخل القرية والمنطقة الجبلين المحيطة بها لسرعة ضبط مرتكبي الجريمة. وذكر اللواء مجدي أيوب محافظ قنا الأهرام أن الحادث ثأري وكان غريبا في مضمونة وأضاف أن الدراسة انتظمت في المدارس الثلاث بالقرية التي تضم4931 طالبا في146 فصلا دراسيا.