حدد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح4 نقاط رئيسية خلال لقائه مع الدكتور محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية, من أجل تحقيق الاتفاق الوطني, حيث أكد أبو الفتوح ضرورة تشكيل الجمعية التأسيسية بما يعكس الصورة الكاملة والدقيقة لوحدة الوطن في إطار تنوعه الطبيعي, وأن تكون بها نسبة مقبولة من الفقهاء القانونيين والدستوريين وأن يترأسها رمز من الرموز الكبيرة للوطن, وتصدر قراراتها بموافقة ثلثي أعضائها.. علي أن يعلن تشكيلها قبل الانتهاء من جولة الإعادة. وأشار إلي أن يتم الإعلان عن اسماء نائبين للرئيس بصلاحيات محددة, حيث يكونان مع الرئيس الشكل المؤسسي للرئاسة خاصة في تلك المرحلة, وبما يرضي ويطمئن جموع المصريين. وأضاف خلال لقائه بمرسي الذي عقد مساء أمس الأول ضرورة الإعلان عن حكومة ائتلافية برئاسة إحدي الشخصيات الوطنية من خارج حزب الأكثرية, تعكس توافق الروح الوطنية الواحدة بشكل يحقق الاطمئنان التام لكل أبناء الوطن ويستند الاختيار علي, الأكفأ والأصلح دون النظر للحالة السياسية أو الحزبية وعلي أن يتولي الوزارات السيادية وزراء تكنوقراط لا ينتمون لأي أحزاب سياسية. وطالب بضرورة إعلان الاستقال التام لرئيس الجمهورية عن أي انتماءات حزبية.. وهو الأمر الذي لا يعد تجاوزا علي حق من حقوقه أو شأن من شئونه فهذا ما يمليه ويحتمه عليه واجب الوقت في تلك المرحلة من مراحل نمو واكتمال العمل السياسي والحزبي. وأكد أبو الفتوح أن نتيجة الانتخابات الرئاسية جاءت علي غير ما كان يتوقع وينتظر الشعب المصري العظيم.. وإذ سارت الأمور علي هذا النحو فأنه يتوجب علينا جميعا أن ننظر إلي الموقف الذي تمر به البلاد نظرة الشعور بالخطر الذي يفرض علينا جميعا الالتقاء علي ما يحفظ لهذا الوطن الكريم وحدته ويحفظ لهذا الشعب العظيم حقه في التطلع إلي تحقيق أهداف ثورته. وأضاف, أنه بعد الإعلان النهائي عن جولة الإعادة المقرر عقدها في61 و71 يونيو الحالي بين د.محمد مرسي ومرشح نظام مبارك.. وبعد عدة لقاءات مع القوي السياسية والشخصيات والرموز الوطنية ومرشحي الرئاسة والتي كان آخرها أمس بلقاء مع د.محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة, تأكد له أن الضرورة الوطنية تحتم علينا أن تكون الخطوة المقبلة تفتح أفق المستقبل السياسي للبلاد علي صورة يطمئن إليها الشعب كله بجميع أبنائه علي أن الثورة ماضية في تحقيق أهدافها وأن كل القوي الوطنية مسئولة ومشاركة في تحقيق هذه الأهداف. فكانت هناك نقاط أربع أحيط بها د محمد مرسي علما تحمل الإتفاق والتوحد الذي يحمي الوطن ومستقبله من المخاطر التي نراها جميعا والتي لا أتصور أن الالتقاء عليها مما يصعب تحقيقه. وأشار إلي أن تلك النقاط الأربعة تمثل محور إصطفاف وطني حقيقي خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها مصر والتي تحتم علينا جميعا أن نكون علي قدر الحدث والمسئولية بما نتحمله من أمانة سنسأل عنها أمام الله وأمام التاريخ وأمام هذه الأجيال المستحقة للحياة الكريمة. وكان قد أكد د.عبدالمنعم أبو الفتوح خلال اللقاء أنه يرفض الحديث عن توزيع مناصب وإنما يسعي لتوافق وطني واضح يطمئن كل مصري علي مستقبل بلده. وأكد ضرورة الاصطفاف الوطني وأهميته في ظل الأوضاع التي تمر بها مصر وعودة فلول النظام القديم للظهور مجددا وكأن الشعب لم يقم بثورته.. مشيرا إلي أن هذا الوحدة والاصطفاف هي الضامن الوحيد لنجاح ثورة52 يناير المجيدة والحفاظ علي مكتسباتها وتحقيق أهدافها.. متعهدا علي العمل الجاد من أجل تحقيق أهداف الثورة وتحقيق مكتسباتها وفاء لدماء الشهداء. ويأتي هذا اللقاء بعد سلسلة متواصلة من الاتصالات والعروض والأفكار من أجل الخروج بصيغة توافقية لتوحد القوي الوطنية في المرحلة المقبلة. وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد بدأت اتصالات بالدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح عن طريق محمد البلتاجي وحلمي الجزار.