يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو اليوم الاثنين ، إلى موسكو للقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للمرة الثانية خلال أقل من شهرين حيث من المتوقع أن يناقشا الأزمة السورية. وقال مكتب نيتانياهو فى بيان:»سيبدأ رئيس الوزراء زيارة عمل إلى موسكو تستمر يومين». وكان نيتانياهو قد بحث مع بوتين خلال زيارته السابقة نهاية إبريل الماضى، سبل التنسيق العسكرى بين البلدين لتجنب الاشتباكات بين الطائرات الروسية والإسرائيلية فى المجال الجوى السورى.كما اعترف نيتانياهو مؤخرا، للمرة الأولى، بأن إسرائيل قصفت عشرات المرات قوافل سلاح فى سوريا كانت مرسلة لحزب الله اللبنانى. جاء ذلك فى الوقت الذى أكدت المعارضة أن موسكو شنت غارات جوية عنيفة على أراض خاضعة لسيطرة التنظيم فى مناطق بشرق محافظة حماة المجاورة للرقة مما مكن الجيش السورى من السيطرة على المحافظة. من جانبها، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الجيش حقق مكاسب على الأرض وألحق خسائر فادحة بالتنظيم لكن دون الإشارة لحجم القوات المشاركة فى الهجوم أو الأسلحة المستخدمة. وفى المقابل، أكدت المعارضة أن 26 شخصا من مقاتلى داعش لقوا حتفهم خلال الهجوم، فضلا عن تسعة آخرين من القوات السورية والقوات الموالية لها فى المعارك التى بدأت الجمعة الماضية. فى الوقت ذاته، واصلت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولاياتالمتحدة، تقدمها السريع فى الهجوم الذى تشنه على مناطق خاضعة لسيطرة داعش فى محافظة حلب حيث تمكنوا من السيطرة على 38 قرية ومزرعة، فضلا عن السيطرة على الطريق الرئيسى بين الرقة ومدينة منبج حيث تستمر الحملة لطرد داعش، ومنعها من الوصول للحدود التركية التى تعد مصدرا حيويا لإمدادات الأسلحة والغذاء. على الصعيد نفسه، أعلن مسئول بالبحرية الأمريكية أن مقاتلات أمريكية شنت غارات جوية لليوم الثانى على التوالى ضد أهداف داعش من حاملة الطائرات هارى ترومان المتمركزة فى شرق البحر المتوسط. من جانبه،كشف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن واشنطن طلبت من موسكو عدم شن غارات جوية ضد جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة فى سوريا، خوفا من إصابة المعارضة المعتدلة خلال تلك الهجمات.