ونحن على مشارف شهر رمضان المعظم لا نملك سوى الأمل والرجاء والتمنى بأن تحمل لنا الأيام المقبلة رياح الخير والبركة عوضا لنا عن عواصف وأعاصير سنوات الخريف العربى التى كانت مزيجا من الشرور والآثام. إننا نبتهل إلى المولى عز وجل أن يزيل الغمة عن أوطاننا وأن تندحر هجمات الإرهابيين القلة الذين يعيثون فى الأرض فسادا بعد أن استوطنت نزعة الشر فى نفوسهم وسيطرت الهمجية والعشوائية على عقولهم. يارب ساعدنا على أن نكون عونا لأنفسنا وسندا لجيراننا وأشقائنا حتى تعود أمتنا عنوانا للتسامح الذى لا يقترب من التفريط أو التنازل عن أى حق من حقوقنا المشروعة مهما كانت المخاطر ومهما تكن التضحيات! يارب لا تؤاخذنا بما يفعل السفهاء منا فليس بجريرة فصائل وتنظيمات باغية تتساقط على رؤوس شعوبنا حمما من نار وكوارث ليس لها ديار. يارب إن هؤلاء الخوارج الجدد ليسوا منا ولسنا منهم وهم مجرد ظاهرة طارئة جرى استخدام فصائلها لهدم المبانى على رؤوس الأبرياء ليزداد البكاء والنواح من بشاعة المشهد لأبرياء سقطوا صرعى للقتل والاغتيال وبما يؤكد غياب الحدود والفواصل وانهيار القيم والتقاليد فمن يحمل سلاحا ينقض على الأعزل لفرض إرادته واستعراض جبروته دون رحمة ودون حياء! يارب إننا نريد أن نعيش آمنين فى أوطاننا ببساطتها وعفويتها.. نرتاد أزقتها ونتحاكى على مقاهيها ونتنسم الهواء بين الرمل والماء على شواطيء البحار والأنهار من خلال ثقافة توارثناها جيلا بعد جيل. يارب ساعدنا على أن نتحد من أجل الخير فى مواجهة أهل الشر وأن نلهم أمتنا الوعى والبصيرة لكى تدرك أن الثقافة الصحيحة هى التى تجمع ولا تشتت وتوحد ولا تفرق وتربط ولا تقطع وتتعايش ولا تتناحر وتتفاهم ولا تتجادل وإن اختلفت فإنها لا تعاند وإن تخاصمت فإنها لا تفجر!. يارب إننا على ثقة من صدق وعدك بأنه مهما طال الليل سوف تشرق الشمس ليشعشع نورها فى ربوع أوطاننا بعد أن يزول الكرب والبلاء لجماعات الشر والإرهاب. خير الكلام: كل شيء له بداية ونهاية إلا الدائرة المغلقة فليس لها بداية ولا نهاية !. [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله