في الوقت الذي أدانت فيه قوي سياسية عديدة الاعتداء علي المقر الانتخابي للمرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق وإحراقه, تكثف مباحث الجيزة جهودها لسرعة ضبط15 متهما بإشعال النيران في المقر. فقد حصلت أجهزة الأمن علي شريط فيديو فلاش ميموري بعد أن نجح أحد الشهود الموجودين أمام المقر في تصويره لحظة إحراق المتهمين المقر, وحددت المباحث شخصياتهم. وفي الوقت نفسه, استمعت أجهزة الأمن إلي أقوال عدد من الشهود, وأحالت أربعة متهمين إلي النيابة للتحقيق معهم, بعد أن أكد شهود أنهم شاركوا في اقتحام المقر. وعلم مندوب الأهرام أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أصدر تعليمات بتعيين حراسات أمنية مشددة علي جميع مقار المرشحين لرئاسة الجمهورية علي مستوي المحافظات, لمنع أي أفعال تعكر صفو العملية الانتخابية. وقد تباينت ردود الأفعال حول الحادث, حيث طالب الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق بشطب أحمد شفيق, ووصفه بأنه المرشح غير المشروع. وأكد عمرو موسي المرشح السابق لانتخابات الرئاسة أن الاعتداء علي مقار المرشحين دليل علي ضعف الحجة, ويستحق الإدانة. وأعلن رفضه ما حدث لمقر حملة شفيق, وطالب بإبعاد أحداث العنف عن المعركة الانتخابية. ومن ناحية أخري, استنكر المرشح الرئاسي محمد مرسي إحراق مقر حملة شفيق. وقال: أنا ضد العنف وحرق المنشآت والاعتداء علي الممتلكات. وفي الوقت نفسه, أعلن أكثر من30 حركة ثورية وائتلافا رفضهم مليونية الجمعة المقبل, واعتبروها ثورة علي الديمقراطية, وطالبوا بضرورة احترام إرادة الناخبين. وعلي جانب آخر, أكد سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس المجلس الاستشاري تأييده حق الاعتراض والتظاهر السلمي, ورفضه استخدام العنف. وحذر من التعبير عن الرأي بالحرق والتدمير, لأن ذلك معناه حرق مصر في النهاية. ووصف نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع ما حدث من حرائق وتظاهرات بأنه يسيء إلي سمعتنا أمام العالم, ويتيح لأعدائنا الفرصة ليقولوا, إننا غير مؤهلين للديمقراطية.