وضعت وزارة الأوقاف خطة دعوية شاملة، استعدادا لشهر رمضان المبارك، كما أصدرت التعليمات والضوابط التي يلتزم بها الأئمة والدعاة وخطباء المساجد في رمضان، بالالتزام بالوقت المحدد للخطبة، ما بين 15و20 دقيقة، وعدم تجاوز درس التراويح عشر دقائق، وعدم السماح لأى شخص غير مرخص له بالخطابة، بإلقاء أي دروس بالمساجد وملحقاتها وما في حكمها، أو الإشراف علي الاعتكاف أو أداء خطبة العيد. كما شددت الوزارة علي عدم استخدام صحن المسجد في مائدة الإفطار، أو طهو الطعام، وتأكيد الاهتمام بنظافة المسجد، وإعداده إعدادًا جيدًا يتناسب وزيادة إقبال المصلين في رمضان. وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بالأوقاف، في حوار مع “ الأهرام” حول استعدادات وزارة الأوقاف لشهر رمضان، إن الوزارة طالبت الأئمة والدعاة بالتركيز علي القيم الأخلاقية والإنسانية، وقيم التسامح والعلاقات الأسرية والمجتمعية والإنسانية، والتركيز في الأسبوع الأول في دروس العصر علي شرح أحكام الصيام وآدابه، وعدم الإسراف في استخدام الكهرباء، والحرص علي ترشيد الطاقة، وعدم تحمل أي نفقات تتصل بأعمال الزينة. وأكد ان الوزارة شددت علي ضرورة الالتزام في أذان المغرب والفجر، بما ورد من مواقيت من هيئة المساحة المصرية، وقصر استخدام مكبرات الصوت الخارجية علي الأذان وخطبة الجمعة، وأن تكون السماعات الداخلية، مناسبة لداخل المسجد فقط وعلي قدر الحاجة. وكشف أن الإشراف علي الاعتكاف بنفس ضوابط العام الماضي، شريطة وجود إمام مشرف من الأوقاف، وعدم إقامة أي ساحات لصلاة العيد، إلا الساحات المعتمدة، ولها إمام أو خطيب مصرح له وتحت الإشراف الكامل للوزارة .. وكان لنا هذا الحوار: ما ملامح الخطة الدعوية لوزارة الأوقاف في رمضان؟ نستهدف ألف مسجد جامع علي مستوي الجمهورية، لتكون هذه المساجد مراكز للتنوير والثقافة الإسلامية، والمسجد الجامع يعني وجود إمام متميز حاصل علي الدكتوراه أو الماجستير، وكذلك يتم اختيار مقيم شعائر ومجموعة من العمال المتميزين، وقارئ سورة من أصحاب الأصوات الحسنة، ومكتب تحفيظ قرآن عصري، وذلك لتكون الأنشطة الدعوية بالمسجد علي أكمل وجه، وسيكون المسجد مفتوحا طوال النهار والليل، وفي أي وقت من الأوقات سوف يجد الناس الأئمة والدعاة، لأنه سيكون هناك تناوب في الورديات، ليقوم الدعاة بأداء صلاة التراويح والدروس الدينية، بالإضافة لوجود أنشطة اجتماعية داخل المساجد، من خلال مجالس الإدارات التي سوف تتولي تنظيم مائدة يومية، والإنفاق علي الفقراء والمحتاجين في محيط المسجد، وذلك من أموال الصدقات، التي تجمع بطريقة شرعية من خلال الصناديق داخل المساجد. وماذا عن الدروس والندوات واللقاءات العلمية في المساجد؟ ستكون هناك حلقات قراءة القرآن الكريم بعد صلاة الظهر، وسوف تقوم المرشدات الأزهريات بمهمة الدعوة النسائية في المساجد، وتحديدا بعد صلاة الظهر، هذا بجانب درس علمي بعد صلاة العصر، بالإضافة للدروس التي تعقد بين صلاة التراويح، وأئمة الوزارة سوف يؤدون صلاة التراويح بجزء من القرآن الكريم يوميا، وبالنسبة لصلاة التهجد فستكون حسب ظروف كل مسجد، وسيكون هناك تناوب بين الأئمة والدعاة في المسجد الواحد للقيام بهذه المهمة، أيضا هناك الأمسيات والندوات واللقاءات العلمية في المساجد الكبري علي مستوي الجمهورية . وما أهم الموضوعات التي سوف تتناولها الدروس واللقاءات العلمية؟ سوف تركز بشكل كبير علي قضايا الشباب والمرأة والأسرة المسلمة، ومكانة الأوطان في الإسلام، وقيمة العمل، ونصائح للشباب، والرد علي كل القضايا التي تهم رواد المساجد، وذلك بجانب التركيز علي قضايا المعاملات والقيم والأخلاق . بعض الجماعات قد تحاول استغلال تجمع الناس في المساجد، لنشر الأفكار المتشددة، كيف ستواجهون هذه الجماعات؟ علماء وأئمة ودعاة الأوقاف قادرون علي مواجهة التطرف، وهنا نؤكد تفعيل الضبطية القضائية، من خلال مفتشي الوزارة علي مستوي الجمهورية، وكل من يخالف الضوابط أو يسعي لصعود المنابر من غير المصرح لهم، سوف يُواجه من جانب مفتشي الأوقاف، لكن الأمر المهم هنا، أننا عازمون الوجود في المساجد ليل نهار، ولن نترك الفرصة لهذه الجماعات، لأنه في غياب أهل الحق، يظهر الآخرون. وماذا عن ضوابط الاعتكاف في العشر الأواخر؟ المساجد مفتوحة أمام الجميع ليل نهار للصلاة والذكر والعبادة وقراءة القرآن، وحضور دروس العلم وصلاة التراويح، لكن الاعتكاف يحتاج تنظيما وترتيبا، وسيكون ذلك تحت إشراف إمام المسجد ومفتش المنطقة، والمعتكف لابد أن يكون من أهل المنطقة التي يوجد بها المسجد، لأننا نسعي للحفاظ علي بيوت الله عز وجل، ويُمنع طهو الطعام داخل المساجد، وألا تكون هناك مواد مشتعلة أو قابلة للاشتعال في مكان الاعتكاف، وأن يكون إمام المسجد هو المسئول عن الأنشطة الخاصة بالاعتكاف، وهناك تعليمات واضحة لعمال المساجد، بالعمل المستمر علي نظافة بيوت الله عز وجل والحفاظ عليها.