أودعت محكمة جنايات بورسعيد أسباب حكمها الصادر مؤخرا بمعاقبة 20 متهما بالسجن المؤبد، ومعاقبة 12 آخرين بالسجن المشدد 10 أعوام،ومعاقبة 18 بالسجن المشدد 5 أعوام، وذلك لإدانتهم بارتكاب وقائع الاشتباكات والعنف والشغب التى جرت بمحافظة بورسعيد فى شهر يناير 2013 ومحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومي، والتى نتج عنها استشهاد ضابط وأمين شرطة و40 مواطنا، وقد وقعت هذه الأحداث فى أعقاب صدور قرار محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراق عدد من المتهمين بقضية مجزرة إستاد بورسعيد - فى المحاكمة الأولى لهم - إلى مفتى الديار المصرية، صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى وعضوية المستشارين سعد الدين سرحان ووائل عمر الشحات وحضور أحمد سالم وكيل النيابة وسكرتارية جلسة محمد عبد الستار وعزب عباس. قالت المحكمة إنه استقر فى وجدانها أن المتهمين اتفقوا فيما بينهم مع آخرين مجهولين على اقتحام سجن بورسعيد العمومى بقصد إحداث حالة من الخراب والدمار بمدينة بورسعيد، وأن المتهمين قسموا أنفسهم إلى مجموعات، الأولى تولت سجن بورسعيد، وتوجهت المجموعات الأخرى صوب أقسام ومنشآت الشرطة بالمحافظة للاعتداء عليها واقتحامها وتهريب السجناء منها والاستيلاء على ما بها من أسلحة وذخائر وأثاث، وحرقها بالنيران خاصة قسم شرطة العرب، غير أن رجاله من الضباط والأمناء المكلفين بتأمينه دافعوا عنه وعن أنفسهم. وتابعت المحكمة أنه تبين لها قيام المتهمين بتجهيز أسلحة وذخائر، وحددوا يوم النطق بالقرار فى قضية مجزرة استاد بورسعيد بالمحاكمة الأولى موعدا لتنفيذ جريمتهم، مستغلين فى ذلك تجمعات أهالى المتهمين بتلك القضية أمام محيط السجن لرفضهم ترحيل أبنائهم للقاهرة لحضور جلسة الحكم وفور صدور الحكم بتلك القضية قامت المجموعة الأولى من هؤلاء المتهمين بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوب أبراج السجن. وأوضحت المحكمة أنه فى 27 يناير 2013 وأثناء مرور الأهالى بالجثامين أمام نادى القوات المسلحة والشرطة، اقتحم المتهمون الناديين، وواصلوا أفعالهم الإجرامية، مصممين على إحداث الفوضى بالمدينة الباسلة قاصدين إسقاط وكسر الشرطة، ونسى هؤلاء المتهمون ومن ساعدهم من الذين امتلأت قلوبهم حقدا وكراهية لهذا الشعب والوطن العظيم أنهم أبناء وطن واحد. وقالت المحكمة إنها حاولت الوصول إلى المتهمين المجهولين من مرتكبى الجرائم، ومن قاموا بتحريضهم، غير أن أوراق القضية لم تكشف عن هوية هؤلاء، ودعت أجهزة الدولة والنيابة العامة بالبحث والتحرى عنهم.