يخطط الرئيس التركى رجب طيب إردوغان لمسيرة ضخمة فى إسطنبول خلال ساعات، تزعم السلطات أن مليون شخص سيشاركون فيها، للاحتفال بالذكرى 563 للفتح العثمانى للقسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية. ومن المقرر أن يشارك فى الحدث أيضا بن على يلديريم، الرئيس الجديد لحزب العدالة والتنمية الإسلامى ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، وذلك وط إجراءات أمنية مشددة. واستخدم إردوغان الذكرى السنوية فى العام الماضي، والتى جاءت قبيل انتخابات حاسمة، لمهاجمة منتقديه. وفى غضون ذلك، فازت الحكومة التركية الجديدة برئاسة يلدريم أمس بثقة البرلمان، إثر حصولها على تأييد 315 نائبا، مقابل رفض 138 نائبا، خلال التصويت الإليكتروني، الذى شارك فيه 453 نائبًا. وأعرب رئيس الوزراء الجديد عن شكره للبرلمان فور إعلان الثقة فى حكومته، وكان يلدريم قد تسلم مهام منصبه، من سلفه أحمد داود أوغلو الأسبوع الماضي، حيث أعلن تشكيل حكومته فى اليوم نفسه لتصبح الحكومة ال 65 فى تاريخ الجمهورية، وذلك عقب مصادقة الرئيس التركى رجب طيب إردوغان عليها. يأتى ذلك فى الوقت الذى جدد فيه الرئيس التركى استنكار بلاده دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردى الذراع السورى لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية، وذلك فى تعليقه على صور تظهر جنود أمريكيين فى سوريا يرتدون شارات التنظيم. وأضاف إردوغان فى خطاب ألقاه أمس الأول، عقب افتتاح عدد من المشاريع الخدمية فى مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية بجنوب شرق تركيا،أن "ليس هذا ما وعدونا به أصدقاؤنا ومن يقفون معنا فى حلف شمال الأطلنطى ( الناتو) ، يجب أن لا يرسلوا جنودهم إلى سوريا وهم يحملون تلك الإشارات". وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً يظهر فيها مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردى حاملين أسلحة أمريكية الصنع، فيما أظهرت صور أخرى، مقاتلَين أمريكيين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم.