تمثيل المنتخب الوطنى يختلف تماما عن اللعب فى الأندية فهناك فارق كبير بينهما وواضح يجب ألا يفصل أحد بينهما فالمسابقة المحلية تقام فى الأساس لاختيار عناصر المنتخبات الوطنية ومنها المنتخب الأول لكرة القدم بغض النظر عن ألوان الأندية وانتماءات اللاعبين لأنديتهم فعند الاختيار لصفوف الفراعنة يجب أن يترك اللاعبون أنديتهم وراء ظهورهم لتمثيل منتخب بلادهم، ومن المؤكد أن المنتخب الوطنى قد قطع شوطا كبيرا نحو التأهل لنهائيات أمم إفريقيا المقبلة بالجابون عام 2017 بعد غياب ثلاث دورات متتالية كنا وقتها أسياد إفريقيا بدون منازع ويكفى الأرقام القياسية بالفوز بكأس البطولة واحتفاظ الفراعنة باللقب ثلاث دورات متتالية منذ عام 2006 إلى 2010. وقد خرج المؤتمر الصحفى للأرجنتينى كوبر ليضع النقاط فوق الحروف فى الكثير من الموضوعات المهمة وأهمها الخلاف الذى حدث مؤخرا بين حسام غالى كابتن المنتخب وأسامة نبيه المدرب العام وتوضيحات كوبر بانه وراء استبعاد غالى عن صفوف المنتخب وله كل الحق فى ذلك ولكن يبقى السؤال الأهم هل يتم اختيار عناصر الفراعنة من خلال أداء اللاعبين مع فرقهم بالمسابقة وما هى المعايير الخاصة لاختيارهم؟ كلها أسئلة حائرة تجيب على تلك التساؤلات، ولماذا أصر كوبر على اختيار عصام الحضرى بالرغم من وجود أكثر من حارس جيد فى العديد من الأندية ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر محمود جنش حارس الزمالك الذى أراه من أفضل الحراس الحاليين فى مصر وهل يستفيد المنتخب من الحضرى أم أن اختياره نوع من المجاملة كما حدث من قبل مع اختيار شريف اكرامى البعيد عن مستواه منذ فترة طويلة. ليس من المؤكد أن ننجح بأن يتم اختيار عناصر المنتخب من بعض اللاعبين الذين لهم أرضية إعلامية يدافعون عنهم.. فالمهم هو مصلحة المنتخب فى المقام الأول لأن الهدف الأساسى ليس التأهل لنهائيات أمم إفريقيا وهذا طبيعى أن نتأهل ولكن الأهم هو التأهل لنهائيات كأس العالم هذا الحلم الذى يراود المصريين منذ عام 1990. لمزيد من مقالات محمد الخولي