فى الوقت الذى كان فيه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يلتقى بابا الفاتيكان جاء حادث المنيا ليثير الكثير من الشكوك حوله.. وهل خلفه أياد أثيمة تعبث بأمن الوطن؟ ولماذا كلما أفاقت مصر من أزمة تتعرض لأزمة أخري؟ وبكل تأكيد لن يمر حادث المنيا مرور الكرام، وحتما ستتحرك الدولة بكل أجهزتها للتحقيق ومعاقبة من يستحق العقاب، فنحن نعيش فى دولة ولسنا فى غابة، وبهذا الصدد يجب التنبه إلى أمور ثلاثة فى منتهى الأهمية، أولها أن البعض ممن لا يريدون الخير لمصر وشعبها سيحاولون استغلال الحادث المؤسف، وتصويره على أنه فتنة فى المنيا بين المسلمين والمسيحيين، وهو أمر غير صحيح، بل الحادث حماقة وجهل وانعدام أخلاق من البعض، وقد تنبه قداسة البابا تواضروس إلى هذا الأمر، وصرح بضرورة عدم الانسياق إلى تسييس الحادثة، وأن المصريين سوف يظلون نسيجا واحدا رغم كيد المتآمرين. ثانيا: أنه لا يجب التهاون أبدا مع الجناة الذين غابت عنهم الإنسانية والمروءة، وينبغى إنفاذ القانون بمنتهى الصرامة والحياد والعدل، إن المواطن العادى عندما يرى القانون يطبق على الجميع، سوف يطمئن إلى أنه يعيش فى دولة حريصة على كرامة مواطنيها، لا فرق فيهم بين مسلم ومسيحي، أو كبير وصغير. ثالثا: إن على وسائل الإعلام توخى منتهى الحذر وهى تعالج هذا الموضوع، فلا تسهم عن جهالة فى تحقيق الأغراض الدنيئة للأشرار الشامتين، الذين يستاقون لركوب الحادثة وتوجيهها الوجهة التى يريدون، ويبقى أن على علماء الاجتماع والنفس ومثقفى المجتمع، البحث فى التغيرات التى طرأت على الشخصية المصرية فى السنوات الأخيرة.. فمنذ متى كان الصعايدة الطيبون ذوو الشهامة والرجولة يعاملون النساء بهذا الشكل المؤلم اللاإنساني؟ لمزيد من مقالات رأى الاهرام