استنكرت الأحزاب والقوى السياسية الأحداث المؤسفة التى شهدتها قرية الكرم بمحافظة المنيا، مؤكدة أنها تتنافى مع القيم الأخلاقية، وأن تجريد سيدة مسيحية مسنة بالمنيا من ملابسها فى الشارع جريمة أخلاقية وجنائية، وليست طائفية أو دينية، ولن تؤثر على الوحدة الوطنية، وطالبت بضرورة ضبط الجناة ومحاسبتهم حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث فى المستقبل. وأدان حزب الوفد أحداث المنيا مستنكرا كل أشكال الطائفية البغيضة التى جسدها المعتدون بسلوكياتهم المرفوضة التى تنافى تعاليم الإسلام، و يدينها القانون محذرًا المصريين جميعا من خطر الفتنة، وقال الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد: إن الحزب يتابع بدقة الإجراءات التى اتخذتها وزارة الداخلية مثمنًا إياها، وناشد الوفد عقلاء محافظة المنيا وحكماءها بذل الجهد للحيلولة دون تكرار مثل هذا الحادث الفردى الذى يأتى فى ظروف عصيبة يمر بها الوطن، وتفرض على الجميع وحدة الصف والتماسك الوطني. وطالب أكمل قرطام، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، بسرعة ضبط جميع الجناة، مشيرا إلى أنه طالب أعضاء لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان بعقد اجتماع طارئ للنظر فى تشكيل لجنة لبحث الواقعة، وما تداولته وسائل الإعلام عن الاعتداء على منازل سبعة مواطنين بالمحافظة. وأدان أحمد سامي، أمين الإعلام وعضو المكتب التنفيذى لحزب مستقبل وطن، ما حدث فى المنيا، مؤكدا أن المجتمع المصرى نسيج واحد وتربطه علاقات كلها تسامح ومحبة وأن الرسول »صلى الله عليه وسلم« أوصانا بأقباط مصر . وأضاف أن الحزب يبعث برسالة يطمئن كل الأقباط بأن مصر بلد المحبة والسلام والتسامح وأن ما حدث ما هو إلا تصرفات غير مسئولة وندين من فعلها. وأشار إلى أن الحزب سيشكل لجنة من أعضائه وأمانة الحزب فى المنيا لمحاولة التهدئة بين الطرفين ونزع فتيل الفتنة بالاتفاق مع أمانة الحزب بالمنيا والأمانة المركزية. وأعرب المهندس أحمد بهاء شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصري عن صدمته إزاء ما حدث فى المنيا. ولابد أن يقف المجتمع لمواجهته، مشددا على ضرورة تغيير القوانين بحيث تطبق بشكل صارم على الذين يدعون للتمييز الدينى ويروجون لأفكار متطرفة تسهم فى إشعال مزيد من النيران.