كان لتأسيس لجنة الشئون الإفريقية لأول مرة في مجلس النواب المصري الحالي دلالة كبيرة ذات مغزي واضح وقوي، ألا وهو أن مصر وهي تضع إستراتيجيتها للعقود المقبلة، إنما تضع إفريقيا في القلب من هذه الإستراتيجية، كما أن اختيار اللواء حاتم باشات رئيسا لهذه اللجنة كان اختيارا موفقاً جداً، حيث أن باشات يتمتع بدراية واسعة وتجربة عميقة في العمل الشعبى الميداني في إفريقيا، منذ أن كان قنصلاً عاماً لمصر في السودان. حيث لايزال كثيرون يذكرون كيف خلع البدلة الرسمية وارتدي الجلباب السوداني وشارك عموم السودانيين أفراحهم وأتراحهم، وكيف أقام علاقات وطيدة مع شيوخ وأبناء الطرق الصوفية، وفتح المجال للتبادل الثقافي والفني في فترة عصيبة من تاريخ العلاقات بين البلدين. كما نجح باشات في كافة المهام الوطنية التي أوكلت له.أعقب تأسيس لجنة الشئون الإفريقية عودة مصر البرلمانية إلي إفريقيا، والتي تمثلت في استعادة مصر مقعدها في البرلمان الإفريقي . لقد تم الاتفاق خلال المشاركة البرلمانية المصرية في جنوب إفريقيا علي تدشين أكثر من 30 جمعية صداقة برلمانية مصرية إفريقية، ووجه اللواء باشات الدعوة لرئيس البرلمان الإفريقي لزيارة مصر.ت وهنا أدعو المسئولين في مصر إلي الدعم الكامل، سياسياً ومالياً وإعلامياً ودبلوماسياً لهذه اللجنة لتدعيم مهامها وأدوارها الكبيرة التي تنتظرها مصر. ويدعو اللواء باشات بكل قناعة إلي أن يتم تغيير اسم القارة السمراء إلي «القارة الذهبية», وهو بكل تأكيد علي حق. ولتحقيق ذلك يجب مواصلة العمل ومواصلة الدبلوماسية الشعبية المصرية في إفريقيا التي هي ليست غريبة علينا، فهي الماضي والحاضر والمستقبل أيضا لمصر. لمزيد من مقالات أسماء الحسينى