مهرجان المسرح العربى فى دورته الرابعة عشرة.. والذى أسسه ويرأسه د.عمرو دوارة يستكمل سنة استنها منذ دورته الأولى بتكريم رموز المسرح العربى الذين قدموا طوال مشوارهم.. ما يحفظ لهذا المسرح قدرته على الاستمرار رغم كل الصعوبات التى تواجهه.. كرم المهرجان الفنانين: عبد الرحمن أبو زهرة، رءوف مصطفى، الكاتب بهيج إسماعيل، نادرة عمران، د. نبيل منيب، فاطمة مظهر, صلاح عبدالله واحلام الجريتلى. أحلام الجريتلى بدأت فى الهيئة العامة للكتاب.. ثم انتدبت لمسرح العرائس حيث تعتبرها بداية عمل ممتعة مع الأطفال.. وبانتقالها فيما بعد إلى مسرح الطليعة بدأت مرحلة العمل الشاق كما تقول: «كنا نقدم خمسة عروض فى السنة نقدم عرضا مسائيا.. وبروفات صباحا لعرض آخر».. 33 عاما اختتمتها لمسرح الطليعة بعرض «بتلومونى ليه» 2007 والذى اعتبره المتخصصون فى المسرح من أفضل العروض التي قدمت فى هذا العام.. العرض تأليف وإخراج وتمثيل د. أحمد حلاوة.. تقول الجريتلى: «العمل كان فيه ابتكار تجريبى رائع للاستفادة من الموروث الشعبى ومفرداته، والمزج بين مسرح العرائس وخيال الظل فى مسرحية للكبار.. لخص هموم العرب والمصريين وحيرتهم مما يجرى حولهم.. عملت دورين بنت بلد, وأم لشهيدين». تضيف الجريتلى: « أذكر أن د. حسين عطية ذهب لأسبانيا لنيل درجة الدكتوراه فى الفلكلور المصرى.. استخدم صورتى وعملى فى مسرحية دقة زار فى دراسته.. شخصية النداهة» انتقلت أحلام الجريتلى للمسرح القومى لفترة.. فقدمت «ماكبث» و»بيت العوانس» و»سجن النسا» ثم عادت للطليعة مرة اخرى لتقدم «القاهرة 80» و»العسل عسل والبصل بصل» و»الراجل الل أكل وزة» و»دقة زار» أبدعت الجريتلى فى مسرحية «يا طالع الشجرة».. فى عرضها الأول قدمت دور الشغالة وفى عرضها الثانى قدمت دور الهانم.. بما بينهما من تباين.. أما مسرحية «الأثر» التى قدمت فى 1992 فقد حصل فريق العمل عنها, على درع مهرجان الرباط بالمغرب.. بإنتاج متواضع من مسرح السلام, وبدل سفر يومى وقتها 5 دولار!! ترى أحلام الجريتلى أن أحلى فترات المسرح بالنسبة لها, هى اوائل الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات.. بعدها بدأت مرحلة الضعف لأسباب تتعلق بقلة النصوص وطغيان المادة.. بدأ الخلل باستقدام النجوم لخشبة المسرح فكانت ميزانية العمل كله تذهب للنجم.. وتحول المسرح إلى عرض النجم الواحد.. لكن بدأ مسرح الدولة فى العام الماضى بتقديم عروض رائعة تساعد فى عودة الجمهور للمسرح الجاد مرة أخرى.. وأن مهرجان المسرح العربى مظلوم لا يسلط عليه الضوء.. رغم احتياجنا له فى هذه الفترة الصعبة للأمة العربية.. التنوير ليس مطلوبا التربح منه.. كان المسرح زمان لا يغلق.. تقام ندوات ثقافية وأمسيات شعرية وغنائية بين العروض المسرحية. أحلام الجريتلى اختتمت حديثها بأنها: «متفائلة بعودة مهرجان المسرح التجريبى.. الذى كان خلية نحل.. الجميع يقوم بكل شىء.. اليوم أمثل غدا أنا مساعد مخرج أو عامل إضاءة.. متفائلة.. بما يقدمه الشباب من تجارب جادة فى المسرح»