تصل صباح اليوم إلى ساحل البحر المتوسط سفينة فرنسية متعددة المهام وملحقة بغواصة إلكترونية للانضمام إلى فريق البحث عن حطام الطائرة المصرية المنكوبة وذلك بالإضافة إلى ما أعلنت عنه فرنسا من مشاركة طائرة «أتلانتيك 2» المزودة بمعدات ورادار متميز. وفى سياق متصل، بدت علامات الاستفهام تحوم حول الحوادث المتكررة فى مجال الطيران بفرنسا ومحيطها، ففى الليلة نفسها التى سقطت فيها الطائرة المصرية، أعلنت الخارجية الفرنسية تحطم طائرة سُياح إسبانية وعلى متنها ثلاثة فرنسيين فى ليلة 19 مايو بشمال إسبانيا. وفى صباح اليوم التالى لحادث الطائرة المصرية تحطمت طائرة هليكوبتر تابعة لقوات شرطة الدرك الفرنسية فوق منطقة جبلية. وعلى صعيد متصل، تواصلت أمس تقارير الصحافة العالمية حول الطائرة المصرية المنكوبة، حيث ذكر طيار تجارى يعمل فى أحد خطوط الطيران الأوروبية الكبرى أن البيانات الصادرة فى اللحظات الأخيرة قبل سقوط الطائرة المنكوبة ترجح وقوع انفجار داخلى أطاح بالجانب الأيمن من الطائرة. وقال الطيار الذى رفض الكشف عن هويته لصحيفة» تليجراف» البريطانية إن أجزاء من البيانات المسجلة للطائرة رجحت أن النوافذ الواقعة على الجانب الأيمن من قمرة القيادة تفجرت بسبب انفجار داخل الطائرة. وقال الطيار الذى يقود طائرة من طراز «إيه 330» المشابهة لطراز الطائرة المصرية المنكوبة «إيه 320» إن إشارات رصد دخان التى أرسلتها الطائرة قبل تحطمها ناجمة ليس عن اشتعال نار، وإنما بسبب الضباب الذى ملأ الكابينة التى فقدت ضغط الهواء خلال اللحظات التى أعقبت الانفجار. وعلى عهدة صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، ذكر ثلاثة من مسئولى أمن شركة مصر للطيران أن الطائرة المنكوبة كانت منذ سنتين هدفا لأعمال تخريب لأغراض سياسية، حيث كتب عليها باللغة العربية «سنسقط هذه الطائرة». وقال أفراد الأمن الذين رفضوا الكشف عن هويتهم ل«نيويورك تايمز» إن عمالا بمطار القاهرة هم من كتبوا تلك الكتابات على الطائرة المنكوبة منذ سنتين، وكانت متصلة فى ذلك الوقت بالموقف السياسى الداخلى لمصر أكثر من كونها تهديدات مسلحة. وعلى صعيد متصل، زعمت شبكة «سى. بى. إس» الإخبارية الأمريكية أن فرق البحث حددت موقع الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة بالقرب من المنطقة التى عثر فيها على بقايا حطام وأشلاء للضحايا. وأكد مصدر قريب من المخابرات الأمريكية ل«سى. بى. إس» أنه تم تحديد موقع الصندوقين الأسودين بعد رصد إشاراتهما، مضيفا أن جهود البحث عنهما جارية.