يواجه السوق المصرى ارتفاعا ملحوظا فى الأسعار والتى بدأت تتوهج حتى قبل قدوم شهر رمضان فقد ارتفعت السلع الغذائية الأساسية بنسب تتراوح ما بين 10% إلى 40 % والغريب أن بعضها ارتفع سعرها دون اى مبررات ودائما ما يرجع التجار الارتفاع الجنونى لازمة الدولار على الرغم أن هناك سلعا كثيرة إنتاجها محليا ولا يوجد داع لذلك. فأصبح ارتفاع الدولار هو الشماعة التى يعلق عليها أصحاب النفوس الضعيفة من التجار الزيادة غير المبررة للكثير من السلع .. ووسط جشع التجار وغياب الرقابة على الأسواق يصبح المواطن هو الخاسر الوحيد. وفى محاولة لإحكام الرقابة ،اتخذت وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك الخطوات اللازمة لفرض سيطرتهما على الأسواق خلال شهر رمضان. ووضعوا خططا للتيسير على المواطنين للحصول على احتياجاتهم بأسعار مناسبة, ومن جانبنا تواصلنا مع رئيس جهاز حماية المستهلك ووزارة التموين لمعرفة كيفية مواجهة جنون الأسعار وعودتها إلى رشدها. فى البداية قال اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك لا ننكر ان هناك ارتفاعا فى الأسعار وخاصة فى بعض السلع الأساسية وبعضها ارتفاعها غير مبرر ففى شهر رمضان سنحكم الرقابة على الأسواق من خلال تعاوننا مع اسر حماية المستهلك و81 جمعية أهلية وكذلك المجلس القومى للمرأة وبروتوكول التعاون مع بعض الجامعات مثل جامعة حلوان وجامعة جنوب الوادى وجامعة القاهرة هذا بالإضافة للتنسيق مع اللجنة العليا للرقابة على الأسواق وطرح خطط جديدة للسيطرة على الأسعار والتنسيق مع جهاز التعبئة العامة والإحصاء فى رصد الأسعار والإنذار المبكر فى اى زيادة للأسعار و رصد اى مناطق لا تتوافر فيها السلع ،يأتى هذا تنفيذا لتكليفات رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل كما انه قام لمواجهة ارتفاع الأرز بإصدار توجيهاته لاستيراد 80الف طن أرز. وأكد عاطف يعقوب أهمية إنشاء أسواق جملة وتجزئة دون تحميل أى نفقات على حلقات التداول وبذلك سنضع التجار تحت أعين الرقابة ونمنع أى تلاعب بالأسعار،كما أن هناك ضرورة ترشيد استهلاك المواطن لاحتياجاته من السوق بشرائه كميات قليلة تجبر التجار على خفض الأسعار، كما أن مقاطعة بعض السلع غير الضرورية فى حالة غلائها بشكل مبالغ فيه سيساعد كثيرا على ضبط الأسعار، مشددا على ضرورة الإبلاغ على أى تاجر يحجب سلعة بهدف الاحتكار أو بيعها بسعر أعلى من سعرها يتخطى هامش ربحه ويأخذ الجهاز هذه الشكاوى على محمل الجد ونقوم بإحالة هذا التاجر إلى التهرب الضريبى. خطة وزارة التموين المتحدث الاعلامى لوزارة التموين محمود دياب أكد أن الخطة التى سيتم تطبيقها بداية من شهر رمضان الكريم المقبل تعمل على تكثيف المعروض من السلع الغذائية وغير الغذائية من اللحوم بكافة أنواعها والدواجن والأسماك والبقوليات والخضر والفاكهة والمنظفات الصناعية وغيرها من منتجات الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية وذلك بفروع المجمعات الاستهلاكية وذلك بأسعار مخفضة كما سيتم تنفيذ مبادرة «أهلا رمضان» تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية، حيث سيتم إقامة معارض سلعية على مساحة 30 ألف متر مربع موزعة فى مختلف المحافظات لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة وموحدة فى كل المعارض على مستوى الجمهورية وتشمل أيضا عروضا سلعية و التى أقيمت منتصف شهر شعبان الحالى وأنه سيتم لأول مرة صرف السلع التموينية وفارق نقاط الخبز من هذه المعارض السلعية وذلك بالإضافة لصرفها من المجمعات الاستهلاكية ومحلات البقالة التموينية، وتوزيع وجبة «كون إفطارك» بالمجمعات الاستهلاكية بسعر 30 جنيها وتكفي 4 أفراد وتشمل لحوما ودواجن وأسماك وكذلك وجبة «كون سحورك» بسعر 15 جنيها وتكفى 4 أفراد وتشمل فول وبيض وجبن وزبادى بالإضافة إلى الشنط الرمضانية بأسعار تتراوح ما بين 27 جنيها إلى 112 جنيها. وأضاف أنه سيتم المرور والتفتيش على كافة المخابز البلدية لضمان قيام أصحابها أو المسئولين عنها بتصنيع الدقيق خبزا للمواطنين والتأكد من إنتاج الخبز بالمواصفات والأوزان القانونية واتخاذ اللازم فى حالة المخالفة ومتابعة مخابز القطاع العام لضمان توفير الخبز طوال اليوم وتكثيف الحملات الرقابية لمكافحة ظاهرة عيش الأرصفة غير الحضارية للقضاء عليها، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة الغازات البترولية على توفير أسطوانات البوتاجاز المنزلى والتجارى بكميات كبيرة وبالأسعار المقررة حتى يحصل عليها المواطنون بكل سهولة ويسر وأنه سيتم تكثيف الرقابة على مستودعات البوتاجاز ومحطات تموين السيارات بصفة يومية وأشار إلى قيام حملات رقابية وتفتيشية على كافة أسواق الجمهورية لمتابعة مدى توافر جميع السلع الغذائية وغير الغذائية وخاصة السلع الإستراتيجية ومنها السكر و الأرز والزيوت بأنواعها واللحوم والدواجن ومنتجات ألبان بأنواعها والبقوليات والياميش وغيرها ومتابعة الأسواق بجميع أنواعها الجملة والنصف جملة والتجزئة للتأكد من صلاحية السلع وجودتها ومكافحة كافة ظواهر الغش التجارى والسلع منتهية الصلاحية والفاسدة والمجهولة المصدر وخاصة ياميش رمضان المخزونة من الأعوام السابقة . وقال أنه سيتم مراقبة مدى التزام التجار بالإعلان عن الأسعار وعرضهم لسلع جيدة وغير منتهية الصلاحية وتكثيف المرور على المجازر الرئيسية للتأكد من سلامة المذبوحات والمرور على الثلاجات ومنافذ بيع اللحوم والدواجن والأسماك بالأسواق والتأكد من صلاحية المعروض منها بالتنسيق مع هيئة الخدمات البيطرية، وأنه سيتم تكثيف الحملات الرقابية على محلات بيع الألبان والجبن بأنواعه للتأكد من صلاحية المعروض وسحب العينات وضبط غير الصالح منه وتكثيف الحملات على محلات بيع الملابس الجاهزة والمصانع للتأكد من سلامة السلع المعروضة ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية والتأكد من مدى التزام التجار بالإعلان عن الأسعار وتطبيق قانون حماية المستهلك .