أحدث لقاء الاسماعيلى والشرطة الذى انتهى مساء أمس الأول دويا هائلا بالاسكندرية واشعل لقاء زعيم الثغر مع الشرطة المقرر اقامته بعد غد باستاد الاسكندرية، حيث جاء فوز الشرطة على الدراويش بهدفين ليعيد الامل وبقوة لفريق الشرطة فى البقاء بدورى الاضواء وبالطبع فإن لقائه مع الاتحاد أصبح «حياة او موت» لأن الفوز به سيكون شعار لاعبى الشرطة وهم يواجهون سيد البلد فنقاط المباراة الثلاث قد تعيد صراع البقاء من جديد بين العديد من الفرق المتصارعة من أجل البقاء وتدخل أندية اخرى فى دائرة الصراع ربما منها الاتحاد الذى تزداد ازمته من مباراة لاخري. وجاء فوز الشرطة على الاسماعيلى ليشعل الموقف تماما، حيث لن يقبل الجمهور السكندرى بخسارة ناديه أمام فريق الشرطة فهو يعنى فتح بوابة المشاكل والازمات على مصراعيها داخل القلعة الخضراء ولعل ما حدث الاسبوع الماضى جاء ليعمق من الاجواء الملبدة بالغيوم داخل النادى العريق خاصة ان الظروف لم تساعد الاتحاد على تحقيق طموحات اعضائه وجماهيره فى اللقاءات الاخيرة ومنها لقاء الزمالك الاخير الذى اضاع لاعبو الفريق فيه فرصا ذهبية لادراك التعادل وكانت الآمال تعول على مباراة الشرطة فى تحقيق فوز يعيد تصحيح الاوضاع لكن جاء فوز الشرطة أمام الاسماعيلى ليقلب الموازين تماما ويصبح الفوز شعار الشرطة فى مواجهة الاتحاد الباحث عنه ايضا من اجل اعادة الهدوء والثقة للفريق واخماد الاصوات الغاضبة والتى ارتفعت أخيرا مطالبة برحيل مجلس الادارة بعد الهزائم والنتائج المتراجعة بالإضافة الى فشل المجلس فى التعاقد مع لاعبين جدد وتركهم للجهاز الفنى دون محاولة دعمه ومساندته حتى يستطيع الوصول بالفريق الى افضل صورة، الجهاز الفنى للاتحاد بدا منذ امس فى اعادة ترتيب اوراقه بشأن اللقاء القادم بعد ان بات واضحا انه سيواجه فريق الشرطة فى مباراة مصيرية هدفه الاساسى احراز فوز هو المنقذ بالنسبة له فالخسارة قد تطيح بالامال تماما وترفع الفارق بين فريقا الشرطه واقرب الفرق اليه لكن الحصول على ثلاث نقاط من الاتحاد تمثل طوق نجاة وهى ايضا ستكون سفينة الغرق لزعيم الثغر ،كل ذلك جعل الكابتن مختار يبنى حساباته على ضرورة الفوز لكى يحصل على نقاط المباراة التى تدخله فى منطقة الامان بشكل كبير وتعصف بالشرطة وهو ما جعل مختار يركز على اسلوب المواجهة التى ستعتمد على الهجوم من البداية واحراز هدف يحبط من طموحات لاعبى الشرطة.