انسحب الوفد الحكومى من جلسة مشاورات السلام اليمنية فى الكويت أمس التى كانت منعقدة بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ ووفد جماعة الحوثيين . وقال مصدر يمنى عضو فى مؤتمر الحوار الوطنى أمس إن عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومى أكد أن انسحاب الوفد جاء ردا على تراجع وفد مليشيات (الحوثى وصالح) عن الإقرار بالمرجعيات وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216 . وأضاف المصدر أن المخلافى قال « إن هذه الميليشيات ينسفون كل مرجعيات وأسس المشاورات «.وطلب المخلافى من المبعوث الدولى إلزام الميليشيات الحوثية بالمرجعيات قبل استئناف المشاورات «.فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر يمنية رفيعة المستوى أن بعض الأطراف الدولية طرحت مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرة إلى أن الحكومة تتحفظ على هذا المقترح وتعتبر «طرح تشكيل الحكومة قبل إنهاء الانقلاب نوع من التطمينات والأفكار التى تطرح خارج سياقها الرسمي».وقالت مصادر يمنية رفيعة المستوى إن «هناك بعض الأطراف الدولية تحاول طرح بعض المقترحات، مستغلة حالة الأفق المسدود فى مشاورات الكويت والتجاوب والتعامل من قبل وفد الحكومة مع كافة المقترحات التى يتقدم بها الرعاة للتسوية السياسية فى اليمن».وأكد وفد الحكومة اليمنية إلى المشاورات رفضه لمثل هذه المقترحات جملة وتفصيلا. كما طالب وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات السلام المنعقدة فى الكويت حاليا مع الحوثيين وحليفهم صالح بالعودة إلى إجراءات بناء الثقة وتثبيت المرجعيات والإطار العام للتأسيس لنقاشات جدية فى المراحل القادمة. وأوضح مصدر مسئول فى الوفد لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن هذا الطلب جاء نتيجة لعدم توافر مناخ الثقة بين الوفد الحكومى والمتمردين - فى إشارة للحوثيين وصالح - والتى أثرت سلبا على المشاورات. وعلى صعيد آخر، عادت الأزمة الاقتصادية الطاحنة لتضرب من جديد العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين بعد وصول سعر الدولار إلى نحو 235 ريالا يمنيا بزيادة 110ريالات عن سعره، الذى كان عليه قبل أن تستولى الجماعة على صنعاء وتسيطر على المؤسسات اليمنية ومن بينها البنك المركزي، على الرغم من الاتفاق مع الحكومة اليمنية على تحييده بعد أزمة ارتفاع سعر العملات الأجنبية منذ عدة أشهر ورفض محافظ البنك المركزى التدخل فى سياسة البنك . وتشير الأنباء الى أن محمد عوض بن همام محافظ البنك المركزى رفض الاستمرار فى عمله واعتكف فى منزله بصنعاء وهى المرة الثانية التى يرفض فيها الاستمرار فى عمله بسبب تدخل الجماعة فى سياسة البنك وإصرارها على تعويم العملة اليمنية. .