الاستجابة التى أبداها المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة للمساهمة فى علاج الكابتن مدحت فقوسة تستحق كل التقدير، ليس لمعناها المادى فحسب، ولكن لإعلائها قيمة الوفاء التى باتت نادرة فى الوسط الرياضى فى الوقت الحالي، وهو الأمر الذى يجعلنى وأنا أشد على يديه شاكرا ومقدرا هذه الوقفة الإنسانية أطالبه، ونحن فى فترة التشريعات الرياضية، بأن يستجيب لوضع لائحة ثابتة تضمن لكل رياضيينا القدامى فرصة علاج محترمة، لاسيما أولئك الذين أسهموا بقدر كبير فى تاريخ الرياضة المصرية، على نحو ما قدمه الكابتن القدير مدحت فقوسة، ليس على مستوى ناديه المصرى فقط، وليس على مستوى مدينته بورسعيد فقط، ولكن بالنسبة للرياضة المصرية كلها، والرياضة العسكرية جزء أصيل منها، وقد كان أول مدرب يقود المنتخب العسكرى لكرة القدم لإحراز كأس العالم العسكرية قبل 23 سنة لأول مرة فى تاريخه، مما يضع اسمه بحروف من نور فى سجل الرياضة المصرية. ورغم أن المهندس خالد عبد العزيز لم يتأخر يوما عن مدرب أو حكم أو لاعب أو أى عنصر من عناصر كل اللعبات الرياضية إذا ألم به مكروه، إلا أن وضع لائحة فى هذا الشأن يحفظ كرامة كل من يعمل بالمنظومة الرياضية، ويؤكد أن الدولة لا تنسى أبدا من أخلص فى عمله ولبلده مثلما كان من الكابتن فقوسة، فالرياضة ليست للشباب فقط، ولكنها رسالة تطمئن الشباب المجد المجتهد بأن بلده لا يتوقف تقديره له عند إحرازه إنجازا يفخر به، ولكن تقديرها مستمر ومطمئن لأى صاحب إنجاز رياضى إلى آخر مدي. تحية للمهندس خالد عبدالعزيز على استجابته السريعة، كحرصه على تهنئة وتشجيع والاحتفاء بكل شاب صاحب إنجاز رياضي، وكل الدعاء الصادق للكابتن مدحت فقوسة بأن يمن الله عليه بنعمة الشفاء العاجل، وأن يعيد عليه صحته قدر ما أنجز للرياضة المصرية، وقدر ما أسعد كل من تعامل معه، فقد كان ولا يزال بحق تاجر السعادة بخفة ظله المعهودة التى جعلته من أبرز ظرفاء عصره، مع كامل التقدير لكل نجوم الكوميديا الذين يحسبون فى موضع التلميذ للكابتن الكبير مدحت فقوسة. لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل