يتشارك الزوجان تحت السقف المنزلى جميع المهام الحياتية بتوافق واحترام ومحبة، ومن ضمن ذلك مهمة تربية الأبناء، التى تشكل الشق الصعب من الحياة الزوجية لما فيها من عثرات وصعوبات وتضحيات يقوم بها كلا الطرفين ليؤمنا حياة سعيدة ومتزنة لأطفالهما. فتقول د.نجوى إميل حبيب استشارى طب الأسرة: لابد أن ننظر للمرأة على أنها المسئولة عن التربية، فهى الوالدة ومن شأنها أن تهتم بأولادها ولكن للرجل دورا أيضا فى تربية أولاده ومن هنا تقدم نصائحها عن كيفية تقاسم المسئوليات بين الرجل والمرأة فى تربية الأولاد. - يجب ألا تقتصر مهمة الرجل اليومية على الذهاب إلى العمل وتأمين لقمة العيش لعائلته، ولكن يمكنه أن يقسم وقته بالاتفاق مع زوجته، فمثلا قد يدرس لأولاده بعد عودته من العمل, بينما تنصرف هى إلى الأعمال المنزلية أو إلى الاهتمام بأطفالها الرضع. -الأسلوب التربوى مهم ليتم تقاسمه بالتوافق فيجب أن يلجأ الوالدان إلى الحوار مع الأطفال وأن يبتعدا بقدر الإمكان عن الضرب والتأديب الجسدى، كما يجب أن يكون العقاب المتخذ بحال الخطأ موحدا من الطرفين. - قد تنقسم النصائح بين الأم والأب فيما بين أطفالهما الذكور والإناث، فالأم ترشد ابنتها والأب ينصح ابنه، ولكن الحنان يتدفق من الطرفين معا تجاه الأولاد ولا تميل الكفة لولد أكثر من آخر. - فى محاولة للحفاظ على التوازن فى الجو العائلى ولراحة الجميع يمكن للوالدين أن يتقاسما أياما معينة فى الأسبوع لأخذ الأولاد فى نزهة، فمثلا قد يأخذهم الأب للعب فى أماكن عامة كى تستفيد الأم من الخروج مع أصدقائها أو للذهاب إلى صالونات التجميل والعكس بالعكس. - إن وجود الأب فى المنزل ليتقاسم المسئوليات مع زوجته سيشكل قدوة لأولاده، إلى جانب ذلك سيكون حاضرا لمراقبة كل ما يحصل فلا يلقى أحد اللوم على الآخر ولا يحمله المسئولية بأى شىء، لأن المهام والمسئوليات مشتركة دائما.