أعلنت مصادر من الشرطة ومصادر طبية إن عدد القتلى فى انفجار سيارة ملغومة بحى مدينة الصدر فى العاصمة العراقيةبغداد ارتفع إلى 64 قتيلا. وأضافت المصادر أن 60 شخصا على الأقل أصيبوا فى الانفجار وأن كثيرين فى حالة خطيرة. ووقع الهجوم فى سوق مزدحمة فى ساعة الذروة الصباحية فى الحى الذى تقطنه أغلبية شيعية. ومن جهته أعلن تنظيم "داعش" الإرهابى مسئوليته عن الانفجار، وذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم :إن عملية "استشهادية" بسيارة مفخخة تستهدف تجمعا للحشد الشعبى الشيعى بمدينة الصدر فى بغداد ". كما قتل 17 شخصا على الاقل وأصيب عشرات آخرون بجروح في تفجير سيارتين مفخختين في منطقتي الكاظمية والجامعة، في شمال وغرب بغداد. ومن جانبه أدان رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى التفجير الإجرامى ،وطالب الجبورى السلطات المختصة بضرورة توحيد الجهود من أجل مواجهة الإرهاب وتوفير الحماية الكافية للمواطنين العراقيين، وأعرب عن تعازيه ومواساته لعوائل الشهداء وتمنى الشفاء للمصابين، مضيفا "مرة أخرى تعود عناصر الشر والإجرام لتستهدف الأبرياء من أبناء الشعب العراقى عبر تفجير جديد ذهب ضحيته عشرات الكادحين". ومن ناحية شرعت القوات العراقية المشتركة فى عملية عسكرية لتحرير محيط جزيرة البغدادى بمحافظة الأنبار غربى العراق من قبضة تنظيم"داعش"الإرهابي. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحى الزبيدى إن قوات تابعة لقيادة "عمليات الجزيرة والبادية" من لواء مغاوير القيادة والفرقة السابعة بالجيش والحشد العشائرى بدأت صباح أمس عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على منطقة جبه والمناطق المحيطة بجزيرة البغدادى وطرد مسلحى داعش منها. كما تمكنت قوة تابعة لقيادة"عمليات الأنبار" من قتل 8 إرهابيين من داعش وتفجير سيارة مفخخة بقصف لطيران التحالف الدولى غرب الفلوجة بمحافظة الأنبار. وأشار مصدر عسكرى إلى أن طيران التحالف الدولى بالتنسيق مع عمليات الأنبار نفذ غارتين استهدفتا مسلحى داعش فى منطقتى الحلابسة والفلاحات غربى قضاء الفلوجة، مما أسفر عن تدمير السيارة المفخخة التى كان يقودها انتحارى ومقتل الإرهابيين الثمانية وجرح اثنين آخرين. ومن ناحية أخرى اعتبر رئيس ديوان "الوقف السني" العراقى عبد اللطيف الهميم، أن توقيع وثيقة الشرف بين عشائر ناحية "يثرب" والمناطق المجاورة لها بمحافظة صلاح الدين حول عودة النازحين، حائط صد ضد دعاة الطائفية ورواد الفتنة، مؤكدا "نحن جميعا ضحايا حرب الغير، ونخوضها سنة وشيعة وفى نفس الوقت، وأبناؤنا تستخدم فيها كأداة، مما يلزمنا بالحفاظ على وحدة البلد وأمن المجتمع وسلامته". وقال الهميم، فى تصريح صحفى عقب توقيع الوثيقة، "الإرهاب الذى لا دين له ولا عشيرة ولا مذهب، ابتلت به الأمة والعراق"، مبينا أن بناء الأوطان يبدأ بوثيقة، معبرا عن آماله بأن ذلك الجهد بمثابة بوابة ستتسابق إليها مدن ومحافظات العراق، وسوف تتلوها وثيقة فى (نينوى والأنبار) لحل كل المشكلات. ودعا الهميم، شيوخ العشائر بأن لا يسمحوا مرة أخرى بعودة الإرهاب إلى مناطقهم، معبرا عن شكره لجهود محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري، ورئيس مجلس المحافظة، أحمد الكريم، لما بذلوه لترسيخ دعائم المصالحة الوطنية بين أبناء المحافظة .