تعيش قرية الكوم الأخضر بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية حالة من الحزن بعد وصول نبأ العثور على جثة ابن القرية الشاب محمد باهر صبحى وبها إصابات بالرأس والفك، بجوار شريط السكة الحديد بمدينة نابولى بايطاليا. باهر صبحى والد الشاب القتيل أكد أن نجله ليس أقل من «ريجيني» الشاب الإيطالى الذى أثار العثور على جثته فى مصر أزمة بين البلدين، مشيرا الى وجود شبهة جنائية فى مقتل نجله حيث إنه من غير المعقول أن تكون الوفاة نتيجة حادث قطار لأن مثل هذا الحادث لن يترك الجثة سليمة الى جانب وجود آثار اصابات وكدمات وآثار تعذيب ، مطالبا وزارة الخارجية المصرية وقنصلية مصر بايطاليا باتخاذ كل الاجراءات التى تحفظ حق نجله، وإحضار جثته من ايطاليا لدفنها فى مقابر العائلة بمسقط رأسه لعدم قدرته على تكلفة نقل الجثة. من ناحية أخرى قال أصدقاء الشاب المصرى محمد باهر صبحى إبراهيم، إنهم فى انتظار صدور تقرير الطب الشرعى الإيطالى عن أسباب الوفاة، وإن القضية الآن فى يد النيابة الإيطالية. وأكد المهندس محمد حنوت، رئيس الجمعية الدولية للأجانب وممثل حركة «صوت مصر بالخارج إيطاليا» فى تصريحات خاصة ل «الأهرام» إنهم فى انتظار تصريح النيابة العامة والطب الشرعى بسفر الجثمان إلى مصر للدفن، وأن هناك تنسيقا مع السفارة المصرية فى روما بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن ابن عم الشاب الراحل طلب منه ترشيح محام إيطالى لمتابعة القضية فى المحكمة. وقال فتوح عطية صديق محمد باهر المغترب فى إيطاليا، إن الشرطة الإيطالية لم تعلن حتى الآن سبب الوفاة، ولم ينفوا أو يؤكدوا أى شئ انتظارا لتقرير الطب الشرعي، وقال إن جثة محمد باهر بها آثار كدمات فى الرأس والفك. وحصل «الأهرام» على صورة من جواز السفر الخاص بالمجنى عليه صادر منذ عام 2006 وتظهر البيانات أن المجنى عليه من مواليد شهر أكتوبر عام 1982 وحاصل على دبلوم المدارس الفنية الصناعية. وفى اتصال «الأهرام» بأقارب الشاب القتيل قال -إسلام صبحى - إن شقيقه ترك وطنه بحثا عن لقمة العيش حيث سافر وعمره 24 عاما إلى ليبيا ومكث بها 3 أشهر فقط ثم سافرإلى ايطاليا واستمر هناك لمدة 10 سنوات وأن شقيقه لم يتمكن من الحضور الى مصر لتشييع جنازة والدته منذ خمسة أشهر وأن دمه ليس رخيصا ولن يذهب هدرا. وتقول شقيقته دعاء إن شقيقها إضطر الى الغربة بعد أن ضاقت الحياة أمامه فى بلده ولم يجد فرصة عمل وإنه أصر على الكسب الحلال ولم يتجاوز دخله 15 يورو فى اليوم ولم يسلك طريقا ملتويا للحصول على المال حيث كان يخاف الله ولا يترك فرضا من الصلاة. وتضيف شقيقته شيماء إن آخر اتصال معه كان يوم الجمعة الماضى حيث أكد لها أنه ينوى النزول الأسبوع المقبل بعد أن طالت غربته فى ايطاليا مؤكدة أنه لم يسبب للأسرة مشكلة واحدة طيلة 24 عاما قضاها معنا فكيف يأتى بمشكلة فى غربته؟ مؤكدة وجود شبهة جنائية وراء مقتل شقيقها.