◄ الوفد الأمريكى: نقدرمواقف الرئيس السيسى ودوره فى إرساء الاستقرار فى مصر والمنطقة أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى التزام الحكومة المصرية بمواصلة العمل على ترسيخ دعائم دولة مدنية حديثة تقوم على سيادة القانون وإعلاء قيم الديمقراطية. وأشار - خلال لقائه أمس وفداً من أعضاء الكونجرس الأمريكى برئاسة النائب مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلى بمجلس النواب - إلى ضرورة عدم تناول أوضاع حقوق الإنسان والحريات فى مصر من منظور غربى بالنظر إلى اختلاف التحديات والظروف الداخلية والإقليمية، منوها إلى أن الديمقراطية عملية ممتدة ومستمرة، وأن مصر عازمة على المضى قدما على الصعيد الديمقراطي. وقد ضم الوفد ستة أعضاء جمهوريين من بينهم منسق الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ السيناتور جون كورنين، فضلاً عن نائبين من الحزب الديمقراطي. وقد حضر اللقاء سامح شكرى وزير الخارجية، فضلا عن سفير الولاياتالمتحدة بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالوفد الأمريكي، مشيداً بتعدد زيارات وفود الكونجرس الأمريكى إلى مصر خلال الفترة الأخيرة وما تعكسه من قوة ومتانة العلاقات بين البلدين. كما أكد الرئيس السيسى الاهتمام الذى توليه مصر لتطوير علاقاتها الاستراتيجية بالولاياتالمتحدة وتعزيز مسيرة التعاون الممتدة بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة، لاسيما على ضوء التحديات التى تشهدها المنطقة فى الوقت الراهن، وعلى رأسها تزايد خطر الإرهاب. واستعرض الرئيس التطورات على الساحة الداخلية والجهود الجارية لمواصلة عملية التنمية وتوفير الأمن والاستقرار للشعب المصري. وأوضح المتحدث الرسمى أن النائب مايكل ماكول رئيس وفد الكونجرس الأمريكى أشار إلى اعتزاز الولاياتالمتحدة بعلاقاتها الاستراتيجية مع مصر وحرصها على تنميتها، مؤكداً ما يمثله استقرار مصر من أهمية للولايات المتحدة فى ظل الاضطرابات التى تشهدها المنطقة، ومشيداً بما حققته مصر من تقدم ملموس فى هذا المجال. كما أكد ماكول دور مصر المحورى فى المنطقة باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، معرباً عن تفاؤله بالنهج الذى تتبعه مصر فى الوقت الحالي. وأكد وقوف الولاياتالمتحدة بجانب مصر أخذاً فى الاعتبار ما يربط البلدين من مصالح مشتركة. وذكر السفير علاء يوسف أن عدداً من أعضاء وفد الكونجرس أشادوا خلال اللقاء بما حققته مصر على صعيد الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية، لاسيما فى ظل ما تشهده المنطقة من أزمات، معربين عن تفهمهم لما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية، وتطلعهم لمواصلة مسيرة البناء الديمقراطى والتنمية الاقتصادية فى مصر. وقد عبر الوفد الأمريكى عن تقديرهم لمواقف الرئيس السيسى ودوره فى إرساء دعائم الاستقرار فى مصر والمنطقة، مؤكدين تطلع بلادهم لمواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق تلبى طموحات الشعبين. كما أشادوا بالمقابلات التى عقدها الوفد مع عدد من أعضاء مجلس النواب المصري، حيث أعربوا عن تطلعهم لتعزيز التواصل بين المجلس والكونجرس الأمريكي. وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع فى عدد من دول المنطقة التى تشهد أزمات، حيث أكد الرئيس السيسى أهمية التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات تحفظ المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها وتصون مقدرات شعوبها، محذراً من تبعات سقوط الدول الوطنية فى المنطقة وتداعيات ذلك على انتشار الجماعات الإرهابية وتمددها فى الشرق الأوسط بأكمله. كما أكد الجانبان أهمية مواصلة التنسيق المشترك لمحاربة الإرهاب والحد من انتشاره، حيث أكد الرئيس السيسى وحدة المرجعية الفكرية التى تجمع بين جميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والتى تسعى إلى فرض رؤيتها ومعتقداتها بالقوة على باقى مكونات المجتمع. كما أكد الرئيس أن التوصل إلى سلام عادل وشامل فى الشرق الأوسط يتضمن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 إلى جوار دولة إسرائيل من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة وأن يقضى على أحد أهم الذرائع التى تستخدمها التنظيمات الإرهابية فى الترويج لفكرها.