أحيانا ما أحضر أحداثا أتمنى لو أن كل مصر كانت معي، آخرها الاحتفال الشهرى الذى أقامه فى الأسبوع الماضى مستشفى علاج مرضى الأطفال بالسرطان المشهور باسم (57357) لتكريم العالم المصرى الكبير مصطفى السيد صاحب اختراع علاج السرطان بجزيئات الذهب والمتوقع أن يكون ثورة حقيقية فى علاج هذا المرض الذى شاع وانتشر، وبعد أن كنا نخاف ذكر اسمه أصبح اليوم على كل لسان. أبدأ بالخبر الذى قاله لى الدكتور مصطفى وهو أنه سيبدأ استخدام هذا العلاج على المرضى فى مصر فى فترة زمنية قريبة خلال عدة شهور. فقد مر العلاج بالتجارب اللازمة أولا على الفئران ثم على الحيوانات الصغيرة وأخيرا على الحيوانات الكبيرة وكلها تحققت بنجاح. وما قلته لك فى كلمات معدودة، استغرق من العمل سنوات تعاون فيها الدكتور مصطفى السيد رغم إقامته فى أمريكا مع المركز القومى للبحوث الذى أنشأ فيه فريق عمل من الإخصائيين والشباب الذين يرعاهم ويتزودون من علمه، ويحضر للقائهم بين فترة وأخري، فى الوقت الذى كون فى أمريكا فريق عمل آخر أمريكيا للمهمة نفسها. ومثل هذا الاختراع عبارة عن نظرية وتطبيق، وقد اعترف العالم بالنظرية التى سجلت باسم الدكتور مصطفى السيد وجعلت الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش يقيم احتفالا كبيرا فى البيت الأبيض يوم 29 سبتمبر 2008 ليحيط عنق هذا العالم الذى ولد فى مدينة زفتى بمحافظة الغربية بقلادة «بريستلى للعلوم الوطنية فى مجال الكيمياء»، ليكون بذلك أول مصرى وأول عربى يحصل على هذه القلادة، أعلى وسام أمريكى للعلوم. وقد أعقبها عدة جوائز رفيعة أخرى منها جائزة الملك فيصل للعلوم (2009) ووسام الجمهورية من مصر (2009) تقبلها الرجل بتواضعه الفريد ومصريته الأصيلة التى لم يتخل عنها رغم زواجه من أمريكية كانت تعمل مدرسة فى الثانوي، لكنها بعد الزواج على غير عادة الأمريكيين تفرغت للزوج وأولاده الخمسة الذين أنجبتهم. وفى عام 1999 فوجئ الزوج بمرض زوجته بالسرطان، وقال له من يعالجونها أمامها خمس سنوات.. ومن ثم تغير تاريخ الرجل.. غدا نواصل. [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر