من أفضل ما قدمه الطب للبشرية عموما التطعيمات ضد الأمراض المعدية والمضادات الحيوية والأنسولين لما أحدثته من تغيير في مسار حياة البشر وفي اطار احتفال منظمة الصحة العالمية بالاسبوع الدولي للتطعيمات يعد برنامج وزارة الصحة للتطعيمات الاجبارية للاطفال منذ الولادة أحد أهم الانجازات الطبية في حماية الأطفال من أكثر الامراض المعدية انتشارا وخطورة علي صحتهم، وعلي رأس هذه الأمراض شلل الاطفال الذي تم القضاء عليه عام 2006، والدرن والدفيتريا والتيتانوس، والسعال الديكي والحصبة والحصبة الالمانية والغدة النكفية والالتهاب الكبدي »بي«. وتشير إحصاءات وزارة الصحة إلي أن نسبة تغطية برنامج التطعيمات نحو (95%) من الأطفال ولكي يستمر هذا النجاح يجب ان يلتزم أولياء الأمور بتطعيم أولادهم في المواعيد المقررة والمسجلة خلف شهادات الميلاد، وذلك حتي لا تتعرض مناعة الأطفال ضد هذه الامراض للضعف مما قد يؤدي إلي الاصابة بأي من هذه الامراض. ويعوق البرنامج عزوف بعض الآباء عن تطعيم أبنائهم خاصة عندما تصاحب حملات التطعيم شائعات حول إصابة بعض الأطفال بأعراض لا علاقة لها بالتطعيم واعتراض بعض مديري المدارس علي دخول حملات التطعيم أو أخذ موافقة ولي الأمر قبل التطعيم، وفي هذا يجب إصدار أوامر لمديري المدارس بقبول حملات التطعيم الرسمية بعد التأكد من هويتها وإلزام أولياء الأمور عند إلحاق أبنائهم بالمدارس بقبول التطعيم. كما يجب تشجيع كل سيدة حامل علي اجراء تحليل فيروس (بي) لأن نسبة انتقال المرض إلي الجنين عالية واحتمال استمرار المرض في جسد الطفل بنسبة 95% إذا أصيب به في المراحل الاولي من العمر، ويمكن علاج فيروس بي في أثناء الحمل دون حدوث آثار جانبية علي الجنين، كما يمكن التطعيم ضد المرض والتطعيم يقي من الاصابة بالفيروس، د. عصام عزوز