توصل مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة مرتضى منصور، لإتفاق "ودي" مع الإسكتلندى ألكيس ماكليش المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم، يقضى بفسخ التعاقد بين الطرفين بالتراضى بينهما، ليرحل ماكليش بذلك رسميا عن تدريب الفريق بعد 66 يوماً فقط تولى المسئولية فى 27 فبراير الماضى خلفاً لمحمد صلاح، الذى تولى المسئولية مؤقتاً بعد إقالة أحمد حسام "ميدو" من تدريب الفريق عقب الهزيمة أمام الاهلى فى مباراة القمة الاخيرة، كما وعد رئيس النادى بعمل حفلة وداع لماكليش غدا قبل سفره. وبناء عليه تغيب عن مران أمس، ليتولى محمد حلمى الإدارة الفنية مع الثنائى محمد صلاح وعبدالحليم على بدءا من مواجهة طلائع الجيش بالدورى اليوم. وكان عقد "الثلاثي" أحمد مرتضى منصور وهانى زادة عضوى مجلس الإدارة وإسماعيل يوسف رئيس جهاز الكرة بالنادى جلسة مع ماكليش عصر أمس، من أجل إنهاء أزمة الشرط الجزائى لفسخ تعاقده مع القلعة البيضاء، وشهدت الجلسة إقناع ماكليش بالحصول على قيمة راتب شهر فقط أى مايقدر ب45 ألف دولار، بدلا من حصوله على 3 أشهر قيمة الشرط الجزائى كاملة ليرحل عن الفريق بشكل ودى. وفى بداية الجلسة قام "ثلاثى الزمالك" بتوجيه 5 إنتقادات حاسمة إلى المدرب الإسكتلندي، حول منحه اللاعبين راحة سلبية من المران لفترات طويلة فى الوقت الذى يكون الفريق فى أمس الحاجة لكل دقيقة للتدريب، ثانيا علامة الإستفهام الكبيرة حول تعيين الإسكتلندى "نوتال" فى الجهاز الفنى و دوره الغير واضح مع الفريق، والتأخر دائماً فى إجراء التغييرات خلال مباريات الفريق وهى النقطة التى أثارت دهشة الكثيرين، وأيضا التدنى فى مستوى بعض اللاعبين يوماً بعد يوم وانخفاض لياقتهم البدنية مما أدى الى سوء أداء الفريق، وخامس الإنتقادات تمثل فى التحفظ الدفاعى الزائد عن المفترض لفريق ينافس على البطولات على عكس ما كان متوقعاً عند التعاقد معه كمدير فني. وكان أصبح "الإستشارى الرياضي" للفريق الإسكتلندى ماكليش "ضيف شرف" فى التدريبات، بعدما تم إستدعاؤه خلال مران الفريق من قبل رئيس النادى عن طريق حازم ياسين أمين الصندوق، لإبلاغه رسميا أن كلا من محمد حلمى ومحمد صلاح وعبد الحليم على هم المسئولون عن التدريبات على أن يقتصر دور ماكليش على متابعة التدريبات، مع عودة الجهاز المعاون إليه فى حالة وجود "إستشارة فنية"، مما أثار حفيظة ماكليش، ولكن ما كان عليه إلا إبداء موافقته قائلا: "ليس لدى مانع فى ذلك ولكن بشرط أن أتقاضى راتبى الشهرى بانتظام"، ليغادر الإجتماع لمتابعة المران ولكن وهو جالسا على مقاعد البدلاء، وعقب إنتهاء المران قام ماكليش بالسلام على جميع أعضاء الجهاز الفنى ومعانقتهم بحرارة فردا فردا، بشكل لفت نظر أعضاء الجهاز الفنى بحدوث أمر جديد فى علاقته مع النادى "وهو ما حدث بالفعل"، كما أبلغ ماكليش اللاعبون أنه لن يشرف على التدريبات مرة أخري، وأنه سيترك كل الأمور فى يد الجهاز المعاون له بقيادة محمد حلمى ومحمد صلاح وعبد الحليم علي، ليغادر المران بعد نهايته. فما حدث مع الإسكتلندى ماكليش فى الأيام القليلة الماضية وحتى فسخ تعاقده مع الزمالك، كان يفعله هو نفسه من قبل، عندما "نصبه" رئيس النادى وقتها "رئيسا لجمهورية كرة القدم" داخل القلعة البيضاء، مما تسبب فى النهاية لما وصل إليه الفريق من مستوى متذبذب جعله يحتل المركز الثانى بفارق 11 نقطة عن متصدر مسابقة الدوري، فقد كان ماكليش دائما يستبعد محمد صلاح وعبدالحليم على من مران الفريق ويهمش دورهما تماما، ليقتصر الأمر على مساعديه الأجانب "نوتال والحبشي" فقط ولم يكن لدى ماكليش ومساعديه معلومات كافية عن اللاعبين وقتها، كما كان يعتبر "الإسكتلندي" أن المشادات التى كانت تحدث بين اللاعبين فى المران والاعتراض حال خروج أى لاعب من القائمة هو أمر صحي، ولكن وضح له فى النهاية "غير السعيدة" بأن هذا معناه أنه لا يوجد جهاز فنى للفريق بمعنى الكلمة، فقد كان ينهى المران ويرحل فى حالة وجود مشادة بين اللاعبين وبعضهم، دون إتخاذ أى موقف حازم وصارم من قبله هو كمدير فني، كل هذا بالطبع أودى فى النهاية بحياة ماكليش "الفنية" مع القلعة البيضاء ليصبح "ضيف شرف". وعن كواليس وتفاصيل الساعات الماضية، قبل أن تستقر إدارة الزمالك على رحيل ماكليش ب"التراضي"، فقد حضر مرتضى منصور لمقر النادى قبل دقائق من بداية مران الفريق أمس الأول وكانت تظهر عليه علامات الغضب الشديد، وبعد دخوله مكتبه بأقل من 10 دقائق، إستدعى د. حازم ياسين أمين صندوق النادى وطالبه بالذهاب للملعب وإستدعاء ماكليش لرغبة الإدارة فى إنهاء خدماته مع الفريق "وديا"، ودعوته "للتشاور" على قيمة الشرط الجزائي، كما طلب رئيس النادى من حازم ياسين إستدعاء جميع أعضاء الجهاز الفنى لعقد إجتماع طارئ معه بدون ماكليش، وأخطرهم خلاله بتولى محمد حلمى قيادة الفريق ومعه محمد صلاح وعبد الحليم علي، خلال مواجهة طلائع الجيش بالدورى اليوم. وفى الوقت نفسه كلف مرتضى منصور رئيس النادى أحمد مرتضى منصور عضو مجلس الإدارة وشقيقه أمير بالجلوس مع ماكليش والتفاوض معه بشأن قيمة الشرط الجزائى مقابل فسخ التعاقد، وهو ما حدث بالفعل بعد "إتصال هاتفي" جمع أمير مرتضى بمحمد زيدان لاعب المنتخب الوطنى السابق والوسيط فى التعاقد مع ماكليش، وإتفق الجميع على عقد جلسة ودية عصر أمس مع ماكليش، لحسم الأمور والإتفاق على قيمة وطريقة سداد الشرط الجزائى "وديا"، خشية تعرض الزمالك لعقوبات إذا ما تم تصعيد الأزمة للإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، لا سيما وأن محامى ماكليش هو نفسه محامى السير فيرجسون. وفى السياق نفسه، أنهى مسئولو الزمالك رسمياً تعاقده مع الثنائى فرانك نوتال مخطط الأحمال والحبشى موسى محلل الأداء "مساعدي" ماكليش، حيث عقد كل من هانى زادة وأحمد مرتضى منصور عضوى المجلس وحازم ياسين أمين الصندوق، جلسة مع الثنائى إنتهت بفسخ عقدهما بالحصول على راتب 15 يوماً فقط بعدما طالب الثنائى براتب 90 يوما، ليحصل نوتال على 5 آلاف دولار، بينما يحصل الحبشى على 3 آلاف دولار ونصف الألف، وذلك بعدما تم الإستغناء عن الثنائى بموافقة الإسكتلندى ماكليش وقتها. على جانب آخر، تلقى نادى الزمالك خطابا رسميا من الإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" يفيد بأن الشكوى التى تقدم بها الزمالك ضد نادى أهلى جدة السعودى بسبب عدم إلتزام الجانب السعودى بسداد المستحقات الخاصة بإنتقال اللاعب محمد عبد الشافى من الزمالك لأهلى جدة والبالغة مليون و300 ألف دولار تم تحويلها إلى لجنة شئون اللاعبين "كاس"، وكان الزمالك تقدم بشكوى ضد أهلى جدة منذه شهور عن طريق المهندس هانى زادة عضو مجلس الإدارة ونصر عزام المستشار الرياضى للزمالك بالفيفا، لعدم حصوله على حقوقه المالية.