فى حفل عشاء مراسلى البيت الأبيض الأخير له، بدا الرئيس الأمريكى باراك أوباما متحمسا للسخرية بشكل أثار ضحكات ليست بالقليلة، حيث سخر من مرشحى الرئاسة، بل ومن نفسه أيضا. وتساءل أوباما بشكل ساخر عن غياب المرشح الذى يتقدم السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، قائلا : «هل هذا العشاء لا يليق بمستوى ترامب»؟ وقال أوباما أيضا فى سؤال ساخر خلال الحفل الذى كان الحضور فيه بالزى الرسمى وجمع بين صحفيين وأباطرة الإعلام ونجوم هوليوود وصناع القرار فى الكونجرس : « تُرى، ما الذى يمكن أن يكون (ترامب) مشغولا به الآن؟ هل هو فى المنزل يتناول شريحة لحم تحمل العلامة التجارية ترامب ستيك، أم أنه يكتب تغريدة على تويتر تسيء لأنجيلا ميركل»؟، المستشارة الألمانية. ويشار إلى أن ترامب - وهو مستخدم شغوف لمواقع التواصل الاجتماعى - ينتقد علنا سياسة المستشارة الألمانية الخاصة باستقبال طالبى اللجوء. وتعالت الضحكات عندما قال أوباما : «يقولون إن دونالد يفتقر للخبرة اللازمة ليصبح رئيسا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، لكنه وللإنصاف أمضى سنوات فى لقاءات مع زعماء من أنحاء العالم : ملكة جمال السويد وملكة جمال الأرجنتين وملكة جمال أذربيجان»، مشيرا إلى مسابقات ملكة جمال الكون التى كان ترامب سابقا أحد ملاكها. ولم يفلت مرشحا حزب أوباما «الديمقراطي» هيلارى كلينتون وبيرنى ساندرز، ولا حتى نائب الرئيس جو بايدن، من سخرية الرئيس. وسخر أوباما حتى من فترة رئاسته، وتكهن مازحا بأن بلاده قد تكون تقترب من نهايتها، وقال «نهاية الجمهورية لم تظهر قط بشكل أفضل»، وتحدث عن أكثر من سبعة أعوام أمضاها فى الرئاسة، قائلا إنه كان شابا تملؤه الأفكار المثالية والحماسة قبل أن يصبح رئيسا. كما سخر أوباما حتى من شعره الذى غلب عليه اللون الرمادى منذ تولى المنصب، بل وسخر من أنه قادر حاليا على استقبال اتصالات هاتفية تتعلق بالسياسة الخارجية حتى الثالثة صباحا، لأنه بالفعل يكون مستيقظا طوال الليل ليستخدم دورة المياه. وفى إشارة ساخرة إلى المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا كلينتون، وهى المرأة الوحيدة فى سباق الرئاسة الأمريكية، قال أوباما «العام المقبل سوف يجلس شخص آخر فى هذا المكان، هل يستطيع أى منكم أن يخمن من ستكون»؟