في ختام فعاليات قمة حلف شمال الأطلنطي' الناتو' في شيكاغو صرح الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا أولوند بأنه يعتزم مناقشة جميع الخيارات المطروحة لتحفيز' النمو' في أوروبا خلال اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي الغير رسمي المقرر عقده اليوم في بروكسل. ومن المتوقع أن تشمل المقترحات بشأن النمو زيادة رأس المال المدفوع لبنك الاستثمار الأوروبي وخططا لإصدار سندات للمشاريع تضمنها ميزانية الاتحاد الأوروبي لتمويل البنية التحتية, والهدف هو الاتفاق علي أفكار يمكن إقرارها بشكل رسمي في القمة القادمة لزعماء الاتحاد الأوروبي فى 28 و 29 يونيو المقبل. وأضاف أولوند أن اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي هو خطوة أولي يرجو أن تساعد في الوصول إلي اتفاق مشترك لمنطقة اليورو بشأن النمو بحلول نهاية يونيو. وأكد الرئيس الفرنسي علي أن هدفه النهائي الذي يسعي إليه هو' إعادة توجيه أوروبا' دون الدخول في صدام مع شركائه الأوروبيين الآخرين. ورفض أولوند التعقيب علي مقترحاته لإصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو تجنبا لإثارة قلق شركاء فرنسا في منطقة العملة الأوروبية, وقال أولوند' لن أتحدث عن سندات اليورو لأنني لا أريد أن أزعج أحدا'. يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه الحكومة الألمانية إصدار سندات حكومية أوروبية مشتركة لمنطقة اليورو' يوروبوندز' بحجة أن أسعار الفائدة المرتفعة في السوق تساهم في معاقبة الحكومات التي تعترض علي إجراء إصلاحات. وتوقع سياسيون ألمان في حزب المستشارة أنجيلا ميركل صدامابين ألمانياوفرنسا خلال قمة بروكسل اليوم بسبب الخلافات الرئيسية بين المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي الجديد حول سياسات التقشف المالية التي تفرضها برلين ومطالبة فرنسا بإصدار سندات' يوروبوندز' كأحد آليات مواجهة أزمة الديون في منطقة اليورو, بالإضافة إلي معارضة الرئيس الفرنسي الجديد تعيين وزير المالية الألماني فوولفجانج شويبلية رئيسا لممجموعة اليورو خلفا لجين كلود يونكر رئيس وزراء لوكسمبورج. وتوقعت دوائر الحزب المسيحي الديموقراطي الحاكم في برلين أن تسعي كل من ميركل وأولاند للتوافق حول مقترحات أخري تؤيدها فرنسا لتمويل برامج نمو إقتصادي في الدول الأكثر مديونية مثل فرض ضرائب علي الأسواق المالية وزيادة رأسمال بنك الأستثمار الأوروبي. وقال شتيفن كامبيتر النائب عن الحزب المسيحي الديمقراطي ونائب وزير المالية إن إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو في هذا التوقيت سيشير إلي أن أسعار الفائدة متدنية للغاية, وأوضح أن ذلك سيكون توقيتا' خاطئا' لها, مضيفا أن برلين ستستمر في مقاومة مثل تلك الإصدارات المشتركة إلي حين تعمل منطقة اليورو بسياسات مالية موحدة.كما قاومت معظم الائتلافات الألمانية بشدة الضغوط الفرنسية بشأن إصدار السندات'يوروبوندز'. ومن جانبة, أكد نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن موقف ألمانيا' لن يتغير' بشأن إصدار السندات زاعما أنها لن تحل أزمة الديون السيادية في المنطقة. في الوقت نفسه, قلل ماريانو راخويرئيس وزراء أسبانيا من أهمية سندات اليورو المشتركة في الوقت الذي تعاني فيه بلاده من ضغوط قوية في أسواق المال بسبب المخاوف من احتمال حاجتها إلي حزمة قروض إنقاذ أوروبية علي غرار اليونان والبرتغال وأيرلندا.