يطفح على السطح دائما البعض من المنتمين لهذا الوطن، ممن لديهم تشابكات ومصالح مع دول ومنظمات مشبوهة، ومنها أجهزة استخبارات غربية، والذين يستدعونهم فى الكثير من المناسبات والزيارات لكى يحرضوا هذه الدول على الوطن والشعب. هل هناك بشر فى الدنيا كلها يستعدون دولا أخرى لاحتلال بلدانهم، أو وقف التعاون العسكرى معها؟ لمصلحة من هذه الترهات والأكاذيب والفجاجة، وربما الوقاحة، أن تستغل مجموعات بعينها كلهم بلا استثناء فى نظر الرأى العام يتآمرون أى مناسبة كانت لتجعل هذه الدول تضع أنفها فى شأن مصرى خالص، وياله من عجب الذين يتحدثون عن الحقوق والحريات، يهتمون فقط بمصالحهم هم وليس الشعب، يتحدثون باسمهم ويخشون على ما يتحصلون عليه من تمويلات بعد أن بدأت تتضح حقيقة كل واحد من هؤلاء، الذين كانوا يرتدون ثوب الطهارة والوطنية والشرف، ويوما بعد الآخر تتكشف الحقيقة، وربما يكون القادم لهؤلاء وأمثالهم صدمات لا يتوقعونها ولا يعلمون حجم ما تحت أيدى السلطات من دلائل تثبت لماذا التمويل وأهدافه، ولماذا الحملات الممنهجة على الدولة والرئيس والجيش والشرطة، وهل هى من فراغ أم هناك من يحرك ويمول ويضغط لإغلاق الملفات. وأعلنها بكل قوة وبلا مواربة: تعرضت مصر على مدى الفترة الماضية وحتى زيارة جون كيرى الأربعاء الماضي، لمثل هذه التدخلات السافرة فى الشأن المصرى فيما يتعلق بقضايا هؤلاء ممن يحرضون الأجانب ضد بلادي. إنهم أشخاص يدفعون تلك الدول ومؤسساتها لتتخذ إجراءات عقابية ضد مصر وشعبها، والسؤال: ما أهمية هؤلاء الأشخاص الذين تتحرك من أجلهم الأممالمتحدة والولايات المتحدة؟ ألا يثير هذا علامات استفهام عديدة عن دور كل واحد منهم فى تنفيذ المخطط التآمرى الذى أفشله الشعب فى ثورة 30 يونيو العظيمة؟ هذه الدكاكين التى تريد تطفيش الاستثمار، وتصدير صورة سلبية عن الدولة، يجب التعامل مع من يتلقى أى تمويل دون سند شرعي، ولا يكشف عن تفاصيل الإنفاق وغيرها من الإجراءات التى تلزم تلك المنظمات الممولة بتطبيقها ضرورة المحاكمة، كما جرى من محاكمة سابقة للمنظمات الأجنبية. ما أعرفه أن الدولة المصرية والقضاء المصرى لن يقبلا بأى تدخلات نهائيا فى هذه الملفات، ولن تتراجع مصر عن تطهير داخلها من أى شخص هدفه تدمير الوطن. لمزيد من مقالات أحمد موسي