تستحق قنوات الدوحة واسطنبول التحية لأنها من حيث لا تدرى عرضت نموذجا لامرأة مصرية شجاعة لم ترتعب من حفنة الفوضويين الذين أحاطوا بسيارتها فى ميدان المساحة بالدقى يوم 25 إبريل الماضى وحاولوا الاعتداء عليها لمجرد أنها عبرت عن رفضها هتافاتهم البذيئة ضد الدولة المصرية وتعطيلهم لحركة المرور بالهتاف للوطن والرئيس السيسي. هذه امرأة من مصر أرادوا فى قنوات الفتنة أن يصوروها على أنها سيدة قاتلة اقتحمت التظاهرة الهزيلة وحاولت الفتك بالمشاركين فيها لكى يبرروا سلوكيات المتظاهرين المرذولة عندما أحاطوا بالسيدة داخل سيارتها وأسمعوها من الكلمات البذيئة ما يخجل أى إنسان شريف على التلفظ بها متناسين أن هذه المرأة أرادت أن تمارس حقها المشروع فى رفض ما يرددونه من هتافات غير مقبولة من غالبية الشعب فضلا عن حقها المشروع فى أن تمارس حق السير الآمن فى الطريق العام الذى لا يحق لأحد تعطيله. امرأة الدقى التى جعلتنى أزداد إعجابا وفخرا بهذا الحى الراقى الذى تربيت فيه وتعلمت الشهامة والكرامة ومعنى الرجولة من أهله الأوفياء هى عنوان لفضليات النساء فى بر مصر اللاتى يثقن فى أنهن يستندن إلى الثقة بالنفس والاطمئنان إلى مروءة المصريين عندما يسمعون استغاثة امرأة فيلبون النداء ويندفعون بكل قوة لردع أى تجاوز فى حق المرأة التى هى الأم والأخت والزوجة.. وهذا ما فعله أهل الدقى عندما سمعوا استغاثة هذه المرأة العظيمة وهبوا لنجدتها على الفور. هذه المرأة العظيمة كشفت بثباتها ومن خلال غباء الذين روجوا لفيديو الواقعة بمنظور التلفيق المعهود عنهم كشفت حجم الفشل الكبير لما يسمى مظاهرات 25 إبريل ليس فقط لأن المصريين فى مواقع التظاهرة المحدودة طاردوا المتظاهرين بتلقائية الخوف من تكرار مشاهد الفوضى والخراب والدمار التى دهمت الوطن منذ 5 سنوات تحت نفس الرايات والشعارات المضللة، وانما تعبير عن رفض الشعب ما يتنادى عليه هؤلاء المتظاهرون من هتافات مضللة. وأضحك ولست وحدى على فلاسفة بعض الفضائيات وفى مقدمتها فضائيات الدوحة واسطنبول الذين يخدعون أنفسهم بالحديث عن المكاسب الكبرى التى حققوها من مظاهرات 25 إبريل... حقا إن شر البلية ما يضحك ولكن ذروة البلاء فى استمرار الغباء! خير الكلام: إذا انعدم الشعور يتحول قلب المرء إلى قطعة من الصخور! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله