لا يقتصر دور المعارضة فى التشريع وسن القوانين فقط، وإنما يعد دورها هو المتمم لأركان الحكم الديمقراطى، فقد تبصر ما لا يراه المسئولون فى السلطة التنفيذية، وهى تقترح البرامج وتضع الحلول الملائمة التى تساعد فى البناء والتنمية ولا تعرقل سير السفينة إلى الأمام ولا تتعارض آراؤها وأفكارها مع الصالح العام، وتكون لديها النظرة الثاقبة والبعيدة لمجريات الأمور، ولا يكون كل همها الصيد فى الماء العكر أو أن تنتظر خطأ الحكومة أو المسئولين، ولا تكون أداة هدم، والواجب عليها احترام رأى الأغلبية التى يجب عليها أيضا أن تقدر فكر المعارضة وآراءها. إن هناك فرقا بين المعارضة التى تسعى إلى النهوض والتقدم وتساعد فى تحقيق الأهداف وبين جماعات التطرف والإرهاب، والتى كل هدفها الخراب والشماتة والنيات السيئة، ولو تكاملت الأغلبية والمعارضة لاستطعنا الوصول إلى أهدافنا فى سهولة ويسر. عبدالرحمن محمد على رمضان طب عين شمس