تنصح الدراسات الطبية الحديثة مرضي الغسيل الكلوي بضرورة الفحص الدوري كل6 أشهر للكشف عن الفيروسات الكبدية, وعمل تحاليلPCR, وليس الأجسام المضادة فقط, أما المصابين بفيروس سي والذين يتم تجهيزهم لزرع الكلي, فيوصي بأخذ جرعة مخفضة من علاجات الفيروس مع المتابعة الدورية قبل الزرع لتفادي حدوث التهابات متكررة أو الإصابة بالبول السكري أو فشل الزرع. وتشير الدكتورة سوسن عبد المنعم أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بطب المنصورة, في الندوة التي نظمها نادي مصر الحديثة لأمراض الكبد إلي أن إحصائيات الجمعية المصرية لأمراض الكلي عام2008, تشير لارتفاع الإصابة بالفيروس سي في مرضي الفشل الكلوي في حال عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة, والاعتماد علي تكرار نقل الدم للمرضي لعلاج الأنيميا الناتجة عن الفشل الكلوي, أكثر من اللجوء للعقاقير ومنشطات النخاع, بالإضافة لارتفاع معدل الإصابة بالفيروس داخل وحدات الغسيل, وعدم اتباع الطرق الأساسية في التعقيم ومنع العدوي, ومن الأمور الايجابية أن كمية الفيروس في مرضي الفشل الكلوي تكون أقل في الدم, ويقل تأثيرها علي خلايا الكبد, كما تقل معدلات اختلال وظائف الكبد والتليف, ويرجع ذلك إلي عملية تنقية الدم من الفيروس أثناء عملية الغسيل. ويعد الارتجاع الحامضي من المعدة للمرئ, أكثر أمراض الجهاز الهضمي شيوعا بين المصريين, كما يقول الدكتور خالد الباسل استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بالمعهد القومي للأورام, ويضيف أنه قد يزيد عن المعدل الطبيعي ليعيق حياة المريض مسببا آلاما شديدة بالمعدة وإحساسا بالاختناق, وسعالا ونزلات شعبية مستمرة والتهابات بالجيوب الأنفية والأذن الوسطي, فيما يسمي بالأعراض غير المعدية للارتجاع, ويؤدي تكرار الارتجاع إلي التهابات متكررة بالجزء السفلي من المرئ, وقد يحدث له تغيرات في نوعية الخلايا المبطنة والإصابة بمرض باريت, حيث تتحول خلايا المرئ وتتكون خلايا من الأمعاء في غير مكانها, وقد يؤدي ذلك لتكون أورام خبيثة, ويكون التشخيص بالمناظير الحديثة لتحديد شدة الالتهاب وأخذ عينات لمعرفة نوعية الخلايا, كما يمكن حقن الصبغات بصورة موضعية لتحديد مكان الالتهاب ونوع الخلايا, ويكون العلاج باتباع منظومة متكاملة تبدأ بتغيير أسلوب التعامل مع الطعام والنوم والحركة, واستخدام العلاجات الحديثة كمثبطات إفراز الحامض المعدي والعلاجات المساعدة علي ضبط حركة المعدة وتنشيط تفريغها, وتحدث الدكتور ادهم عهدي استشاري المناظير والكبد والجهاز الهضمي عن الطرق الحديثة لعلاج النزيف الدموي الناتج عن دوالي المريء, بداية بالوقاية بالعقاقير التي تغلق مستقبلات بيتا, والأساليب الحديثة بالمناظير لوقف النزيف بالربط أو الحقن, وضرورة تحديد مدة وجرعة العقاقير في حالات النزيف الدموي, وشرح أنواع وتشخيص وعلاج الفشل الكلوي الثانوي الناتج عن الفشل الكبدي, والعلاج بإيقاف الأدوية الضارة بالكلي كمدرات البول وأدوية الروماتيزم, ثم زيادة حجم البلازما بالدم عن طريق الألبومين البشري بجرعات عالية, وإعطاء عقاقير تساعد في تخفيف تراكم الدم بالأوعية, وفي حالة الفشل يتم عمل مجري مابين الدورة البابية والدورة الدموية لتقليل تراكم الدم, وأخيرا اللجوء إلي زرع الكلي.