على الأرض المصرية (العربية) جامعة الدول العربية وهى الواجهة الأولى لمواجهة المواقف والشدائد الكبرى برغم ما أصابها من عثرات إلا أنها على يقين أنها بيت العرب الجامع عند المحن وأمل الشعوب، وهى الثابتة والقادرة على التغيير والتحديث فى آليات عملها ورسالتها للعلاقات العربية والإسلامية والدولية والإقليمية، وقد تجاوزت التصنيف وشق الصف بثنائية خبيثة (دول عربية متقدمة والأخرى رجعية) وما كان له من أثر على توحيد الاصطفاف العربى لوحدة الهدف وتحقيق القومية العربية، وليكن التضامن العربى سبيلا لحالة الإجماع والتوافق (سلوكا برجماتيا) يحد من الاختلاف حتى تتوافر لإرادة الشعوب العربية كينونة الهدف، وقد أصبحت ضرورة ملحة بعيدا عن أى تحالفات أخرى تتفق أو تتعارض مع أبعاد التطورات الإقليمية والعالمية، ولتكون الفاعل الأساسى لحماية المنطقة العربية بحدودها وثوراتها ومصالحها وأمنها القومى لمواجهة التحديات الإرهابية. ألم يأتنا نبأ توقعات مدير المخابرات العسكرية الأمريكية؟ محذرا من مساعى (داعش) لتعميم إرهابه، وليبيا هى نقطة انطلاق عابرة للحدود تجاه الغرب، ومصر دولة الجوار باعتبارها الغنيمة الكبرى لتلتحم بتنظيم الدولة الإسلامية وبقيامها على أرض سيناء، غافلين أن القوات المسلحة المصرية بظهيرها الشعبى ومحيطها العربى وبعدها الإقليمى سوف تظل بإذن الله القوية القادرة على مواجهة أى تهديد بأمنها القومى العربى برا وبحرا وجوا، ومصر تعى وتحلل لغتنا العربية، وقادرة على الفرز بين التحذير والتحفيز أو التهويل والتدويل لكل ما ينشر إعلاميا بأى لغة! هل مطلوب داعش لاستنزاف القوة العالمية مثل تنظيم القاعدة لتصبح فزاعة العالم؟ .. نقول القوة العربية أصبحت أملا وعملا، ونقول لمن يريدون إطفاء نور الله لن ولم يستطيعوا. حفظ الله مصر لأمتها العربية ولا حول ولا قوة إلا بالله. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم