طالبت صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإمهالها بعض الوقت لتعلن عن خطتها المقبلة بعد توليها رئاسة الإتحاد مؤكدة أنها لم تدل بأحاديث مطولة حتى الآن باستثناء «راديو مصر» الذى آثرت أن يكون أول لقاء لها من خلاله مع الإعلامى جمال عنايت انطلاقاً من موقفه الشهم، حيث تطوع بتقديم برنامج «سيادة الناخب» على شاشة التليفزيون المصرى دونما أجر . وأكدت أنها بحكم منصبها الحالى كان واجباً عليها ألا تخرج فى أى وسيلة إعلامية أخرى إلا من خلال إعلام الدولة، وهو ليس جديدا على صفاء حجازى التى أعطت لماسبيرو سنوات طويلة من العمل المهنى بقطاع الأخبار حتى أصبحت أول سيدة ترأس هذا القطاع ثم أول سيدة ترأس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ويلقبونها بالمرأة الحديدية لما هو معروف عنها من حزم وتطبيق للقواعد خلال تدرجها فى عدة مناصب منذ بداية التحاقها بالعمل فى الإذاعة، ثم انتقالها إلى التليفزيون وعملها قارئة لنشرة الأخبار، وتقديمها «بيت العرب» أشهر البرامج التليفزيونية والذى نجحت خلاله فى إجراء لقاءات عديدة مع رؤساء وملوك الدول العربية. ومنذ صدور قرار رئاستها للاتحاد الأسبوع الماضى وصفاء حجازى تمارس عملها من داخل مكتبها بقطاع الأخبار بينما تستعد من اليوم لممارسة العمل من داخل مكتبها برئاسة الإتحاد بعقد اجتماعات مع رؤساء القطاعات، كما تستعد لعقد أول اجتماع لمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون برئاستها بعد تشكيله الجديد. مؤكدة أنه سيتم مناقشة العديد من الملفات مع أعضاء المجلس من أجل مصلحة ماسبيرو وأبناءه لأن مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون هو المنوط به تغيير اللوائح المالية والإدارية للاتحاد ووضع الاستراتيجيات والسياسات الإعلامية من أجل منظومة الإصلاح التى ننشدها. وأشارت صفاء حجازى إلى أنها تدرس حاليا ملفات ماسبيرو وخلال ثلاثة أشهر يجرى تغيير ملموس فى الشاشة والميكروفون بالتعاون بين الجميع وبمحاولات جادة لتنمية موارد ماسبيرو وسيتم توفيق أوضاع العاملين دون أن يضار أحد، بالإضافة لتقديم رسالة إعلامية وطنية تهدف إلى البناء والاستقرار والسعى وراء تقديم إعلام مهنى يتمتع بحرية التعبير وبمسئولية تامة. وأعربت عن تفاؤلها بإعادة تشكيل مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى توقفت اجتماعاته منذ 2011 وتعطلت معه الكثير من البنود التى عرقلت سير العمل بقطاعات الاتحاد، حيث ان المجلس هو المنوط به وفقاً للقانون 13 إجراء التعديلات فى اللوائح المالية والإدارية ووضع السياسات والاستراتيجيات الإعلامية وهو ما يعطى تفاؤلا باستحدث لوائح تساهم فى تدفق الموارد المالية على ماسبيرو من خلال تغيير بعض السياسات المالية. وأكدت صفاء حجازى أن الحديث عن تغييرات فى ماسبيرو الآن هو كلام سابق لأوانه, فالتغيير فى الوقت الحالى صعب جدا لأنه لابد من الترتيب أولا. واشارت إلى أن ما يشغلها هو الصالح العام ولن يعرقلها شيء فى تحقيقه، وعلاقاتها بكافة الزملاء طيبة وسيتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب قائلة : إن مبدأى هو الشفافية دائما مع الجميع وأن كل من يؤدى واجبه يحصل على حقوقه كاملة، والهدف الذى يجمعنى بكل قطاعات الاتحاد هو التكاتف كى نعيد أمجاد ماسبيرو الذى من شأنه رفع الوعى لدى المواطن ومراعاة وإعلاء المصلحة الوطنية.