مجرد عبور بوابة دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، هو عبور عبر الزمن إلى الوراء وعبر الواقع إلى عالم صافٍ وهادئ . فمنذ تاريخ إنشاء الدير فى أواخر القرن الرابع عشر على يد الأنبا بيشوى وحتى يومنا هذا يحتفظ المكان بمكانة روحية عميقة لدى الأقباط . يضم الدير مجموعة من قلالى الرهبان وخمس كنائس أقدمها كنيسة الأنبا بيشوى الأثرية التى ينتمى تصميمها للطراز البازيليكي، و بعض الأماكن الأثرية الأخرى مثل غرفة طعام الرهبان، وتحتوى على مائدة حجرية وأوانٍ لطهى وتناول الطعام من القرن الحادى عشر. وفيه الحصن الذى كان يحتمى به الرهبان من هجمات البربر وكذلك رفات بعض القديسين ومدفن البابا شنودة الثالث الذى يأتى الآلاف لزيارته يوميا والتبرك به وترك رسائلهم . كما يضم الدير مكتبة ودارًا للضيافة ويعيش فيه حوالى مائتا راهب اختاروا حياة العزلة كطريق يصلون به إلى الله . يشتغلون بالأعمال اليدوية كجزء من التعبد وحتى يوفروا مصدرا ذاتيا للدخل عن طريق الزراعة والطهى والحياكة. ومن الصعب أن يذهب أحد للدير دون أن يختم زيارته بالمرور على منفذ البيع الذى يقدم للجمهور جميع منتجات الدير بالإضافة إلى الهدايا التذكارية.