قبل أقل من 100 يوم على انطلاق منافسات دورة الألعاب الأوليمبية، تقوم «الأهرام» برصد الدورات الأوليمبية منذ انشائها وانطلاقها عام 1896 حتى لندن 2014 حيث رفضت مصر اول مره المشاركة فى أوليمبياد «لوس انجلوس» 1932 . وشهدت الدورة العاشرة على ارض استاد «الكولوزيم» اعتراضا على تمثيل مصر داخل اللجنة الأوليمبية الدولية بعضو يحمل الجنسية المصرية و كان مقصود بذلك اليونانى انجلو بولانكى، فى حين كان يتولى رئاسة اللجنة الاوليمبية المصريه محمد طاهر باشا و كان المصريون يرغبون فى ان يكون ممثلهم باللجنة الدولية مصريا ليكون معبرا عن ابناء وطنه و لم توافق اللجنة الدولية فأعلنت مصر انسحابها من المشاركة حتى تتم الاستجابة لطلبها و هو ما تم بعد عامين و تم القبول واعتماد محمد طاهر عضوا دوليا و ظل ممثلا لها حتى 1960. والتاريخ يشهد ان الأبطال الأوليمبيين حفروا اسماءهم بحروف من نور فى التاريخ الأوليمبى و العالمى و تحدوا كل الظروف السياسية والاقتصادية و الاجتماعية ليحققوا انجازاتهم لمصر دون مقابل يذكر او معاشات استثنائية على سبيل التكريم لهم ولأسرهم. وتاريخ مصر الأوليمبى والحركة الأوليمبية ينقسم إلى ثلاثة محاور تاريخية وفقا لعلاقة مصر بالدورات الأوليمبية. المرحلة الأولى: من عام «1896» إلى عام «1908» والتى اقيمت فيها الدورات الأوليمبية الأربع الاولى، ولم تشترك فيها مصر وهى الدورة الأولى فى أثينا عام 1896 والثانية باريس عام 1900 والثالثة سانت لويس عام 1904 والرابعة لندن عام 1908. المرحلة الثانية: وهى الفترة من عام 1912 الى عام 1928 و شهدت مشاركة مصر فيها والتى اقيمت فيها الدورات الآتية: الدورة الخامسة ستوكهولم 1912 والدورة السادسة برلين 1916 ولم تقم بسبب الحرب العالمية الاولى و الدورة السابعة انفرس عام 1920 و الثامنة عام 1924 و التاسعة امستردام عام 1928. المرحلة الثالثة: تبدا من عام 1932 فى لوس انجلوس حتى لندن 2012 وسوف يقوم «الأهرام» برصد احداث هذا التاريخ الأوليمبى المصرى و أبرزه انجازاته و ابطاله الذين سطروا هذا التاريخ. برلين 1936 فى الدورة الأولمبية رقم 11 التى اقيمت فى برلين 1936، هبطت طائرة الإبداع الرياضى الأوليمبى المصرى برلين للمشاركة فى الدورة و اشتركت مصر ب 64 لاعبا واشتركو فى 6 لعبات وكانت مصر قد استعدت بقوة لمدة الدورة لاستكمال تحقيق الإنجازات الأوليمبية السابقة التى حصلت عليها مصر فى أوليمبياد امستردام 1928 وهى ميداليتان ذهبيتان للمصارع ابراهيم مصطفى و الرباع سيد نصير و فضية وبرونزية للغطاس فريد سميكة. و فى دورة برلين 1936 قلب رباعو مصر فى رفع الأثقال موازين العالم مرة أخرى بعد سيد نصير و أثاروا الاعجاب الكبير لهتلر بالفراعنة بعد الانجازات التى حققوها بتحطيم الأرقام القياسية و قد نال الرباع المصرى خضر التونى بقوته و ادائه الفذ والفوز بذهبية وزن المتوسط النصيب الأكبر و قام هتلر بمداعبة الفريق المصرى المعجزة البشرية بعدما سجل 177.5 كجم و 120 كجم خطفاً و 150 كجم نطراِ بمجموعة وصلت الى 378.5 كجم و فاز بالذهبية بجدارة. و فجر الرباع المصرى محمد مصباح القنبلة الذهبية الثانية بفوزه بذهبية الوزن الخفيف كما فاز الرباع صالح سليمان بفضية وزن الريشة و فاز ابراهيم شمس ببرونزية وزن الريشة و سيف ابراهيم ببرونزية وزن الخفيف الثقيل و كان مجموع الرباعين المصريين من الميداليات ذهبيتين و فضية و برونزيتين و كانت نتائج غير مسبوقة حتى الآن.