بعد اقتحام مجموعة من أعضاء وقيادات «تيار إصلاح الوفد» مقر الحزب بالدقى مساء أمس الأول وإغلاقه بالجنازير للمطالبة برحيل رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، وصل للحزب عدد من قياداته، منهم المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام الحزب، وحسام الخولى والدكتور ياسر الهضيبى وشريف حمودة أعضاء الهيئة العليا للحزب، للتفاوض مع النائب فؤاد بدراوي، مؤسس التيار، وعصام شيحة القيادى داخله، وعقد اجتماع بين الطرفين بعد موافقة بدراوى على دخولهم وانتهى الاجتماع فى ساعة مبكرة من صباح أمس. وعما دار بالاجتماع، أكد أبو شقة انه تم الاستماع لمطالبهم المتمثلة فى تعيين 10من قياديى التيار بالهيئة العليا للحزب، وعودة المفصولين وتنقية كشوف ناخبى الهيئة الوفدية الذين لهم حق الانتخاب. وأوضح أبو شقة انه سيتم عرض تلك المطالب بالاجتماع الطارئ للهيئة العليا عصر أمس لاتخاذ قرار بشأن تلك الأحداث التى استنكرها أبو شقة ووصفها بأنها لا تليق بالوفديين. واشار الى ان الوفديين حريصون على لمّ الشمل ورأب الصدع بالتوافق بين الجميع، لكون الحزب بمثابة بيت الأمة واكبر وأقدم حزب سياسى فى مصر. ومن جهته، أكد بدراوى للأهرام» أن مطالبهم ليست شخصية لأنها تتعلق بكيان الحزب والنهوض به ودفع العمل السياسى بالوفد، ونحن متمسكون بها، ومطالبنا لا تتركز أبدا فى تعيين أعضاء من التيار بالهيئة العليا أو عودة المفصولين وتنقية جداول الناخبين بالهيئة الوفدية، فكل همنا النهوض بحزب الوفد بعد تراجعه على الساحة السياسية. وأكد بدراوى انه اخذ موافقات مبدئية من أعضاء بالهيئة العليا على مطالبهم وفى انتظار ما سيسفر عنه اجتماع الهيئة العليا للوفد وما سيتخذه من قرارات فى هذا الشأن، مؤكدا أن الأزمة ستنتهى فور الموافقة على مطالبنا. وعلى الصعيد نفسه، قال حزب الوفد، فى بيان له، إن جميع لجان الوفد العامة بالمحافظات واصلت رفضها لما قام به فؤاد بدراوى مساء الخميس الماضي. وأضاف البيان:»ان اللجنة العامة للوفد بأسوان اجتمعت برئاسة المحامى صلاح فخرى بمقر الوفد فى أسوان وأكدت اللجنة أنها علمت بما حدث فى مقر الحزب الرئيس». وقد أكدت اللجنة بكامل أعضائها استنكارها التصرفات التى قام بها فؤاد بدراوى المفصول من الحزب، حيث قام باقتحام الحزب ومحاولة الانقلاب على رئيس الوفد السيد البدوي، مؤكدة تأييدها المطلق له، مشددة على أنها لا تقبل أى بديل لرئيس الحزب المنتخب إلا بعد استكمال البدوى مدة رئاسته للحزب حتى 2018 .