صرح الدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بأن المنظمة بصدد عقد»المؤتمر الإقليمى لبحث تداعيات الأزمة النفطية على إدارة الاقتصادات العربية» تحت رعاية المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال يومى 17، 18 مايو المقبل. وأكد القحطانى ضرورة مواجهة تداعيات الأزمة النفطية التى يمر بها العالم الآن وانعكاساتها على إدارة الاقتصادات العربية، ولفت إلى أن الاقتصاد العالمى يمر منذ فترة ليست بالقصيرة بإحدى أكبر الأزمات فى التاريخ الحديث وذلك بسبب الانخفاض الحاد والمتسارع فى أسعار النفط العالمية وانعكاسات ذلك على اقتصاديات جميع الدول قاطبة بما فى ذلك الدول العربية سواء ما كان منها منتجا أو مصدرا أو مستهلكا وبحكم تأثير ذلك على معدلات النمو وموازين المدفوعات وأسعار السلع والخدمات. انخفاض حاد وتأثيرات متغيرة وعزا مدير عام المنظمة الإدارية أسباب هذا الهبوط الحاد إلى عدة عوامل متباينة منها وفرة الإنتاج وضخ كميات تفوق حاجة الأسواق، خاصة بعد الازدياد المطرد فى إنتاج النفط الصخرى الأمريكى ومن ثم إلغاء الولاياتالمتحدة لقيود تصدير النفط الأمريكى أو زيادة معدلات الإنتاج من قبل العديد من الدول، ورافق ذلك إصرار الدول المنتجة خارج الأوبك ( وهى مسؤولة عن ثلثى الإنتاج) كروسيا ودول من أمريكا اللاتينية وغيرها على رفع معدلات إنتاجها بحيث تفوقت كل من أمريكا وروسيا على السعودية بمعدلات إنتاجها السنوية والإصرار على إلقاء مسئولية الحفاظ على الأسعار على كاهل دول الأوبك وبشكل خاص الدول العربية منها والمطلة على الخليج العربي.وأضاف القحطاني: من هذا المنطلق تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية «المؤتمر الإقليمى لبحث تداعيات الأزمة النفطية على إدارة الاقتصادات العربية»، وتسليط الضوء بموضوعية على أسباب الأزمة ومن ثم المساهمة فى إدراك خريطة طريق وحلول لمواجهة آثارها وتداعياتها من خلال نخبة من المتخصصين والخبراء فى هذا المجال من منظمات دولية وإقليمية.