تستضيف العاصمة السعودية «الرياض» اليوم، قمة أمريكية خليجية هى الثانية، بعد أن عقدت القمة الأولى فى كامب ديفيد العام الماضى ووصل الرئيس الامريكى باراك أوباما لحضورها فى رابع زيارة يقوم بها إلى المملكة، بعد أن تولى المسئولية فى واشنطن فى عام 2009.،وتقول مصادر فى البيت الأبيض فى تصريحات «إن زيارة الرئيس أوباما ستكون فرصة مهمة لمناقشة مستقبل الشراكة السعودية-الأمريكية، ومعالجة الملفات الساخنة، خصوصا مكافحة الإرهاب والأزمتين السورية واليمنية». ومن المقرر أن يناقش الجانبان السعودى والأمريكى خلال اللقاء الذى سيحضره عدد كبير من الأسرة الحاكمة، على رأسهم ولى العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وولى ولى العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان سبل معالجة الخلافات الحاصلة بين الجانبين والعمل على تعميق التعاون الاستراتيجى بينهما، إلى جانب عرض تفاصيل الحلول السياسية فى اليمن والعراق وسوريا. وتأتى زيارة أوباما إلى الرياض، بعد يوم واحد فقط من معارضته مشروع قانون للكونجرس يجيز مقاضاة المملكة أمام المحاكم الأمريكية بسبب اعتداءات 11 سبتمبر 2001، بعد أن قامت السعودية بالتهديد بسحب استثماراتها فى أمريكا والتى تقدر بحوالى تريليون دولار. ومن المقرر أن يناقش الجانبان الخليجى والأمريكي، ما توصلت إليه لجان العمل التى انبثقت عن القمة الأمريكية الخليجية فى «كامب ديفيد» العام الماضى والتى ستستكمل بعض جوانبها فى قمة الرياض اليوم. ويرافق أوباما، خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة قبل مغادرته البيت الأبيض قبيل نهاية العام الحالي، وزيرا الخارجية جون كيري، والدفاع آشتون كارتر الموجود فى الرياض حالياً، ومستشارة الأمن القومى سوزان رايس ومساعدو الرئيس روبرت مالى وبنجامين رودس، إضافة إلى مسئولين من وزارات الدفاع والأمن الداخلى والتجارة. وكان ولى ولى العهد وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان، بحث مع نظيرة الأمريكى آشتون كارتر، خلال لقائهما أمس، فى الرياض تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، بما فيها التدخلات الإيرانية فى شئون دول المنطقة ومكافحة الإرهاب إضافة الى مجالات التعاون العسكرى القائم بين البلدين، والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه. ومن المقرر، أن يناقش الرئيس أوباما، طبقا لمصادر دبلوماسية فى الرياض، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجى الوضع فى اليمن والعراق و سوريا ومحاربة تنظيم (داعش) الإرهابى إضافة الى الملف الإيرانى والأمن الإقليمي. وقالت المصادر، إن أوباما سيؤكد لقادة الخليج، أن واشنطن ملتزمة بالتعاون الأمنى والدفاعى مع دول التعاون، وستقوم واشنطن ب «تسريع الالتزامات التى تم التوصل إليها فى كامب ديفيد، خصوصاً فى ملفات التسليح والدفاع الباليسيتى والأمن البحرى والإلكترونى وتعزيز هيكلية التعاون بين دول المجلس». وأضافت المصادر، «سيؤكد اوباما لقادة الخليج التزاماً امريكيا واضحاً بمساعدة دول المجلس فى التصدى لأنشطة إيران لاستقرار المنطقة». وكان قد وصل إلى الرياض أمس أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمشاركة فى فعاليات القمة الخليجية الأمريكية التى ستعقد اليوم بالرياض، كما يشارك قادة دول الخليج فى القمة الخليجية وكان فى مقدمة مستقبليه بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود. كما وصل الشيخ تميم بن حمد ال ثانى أمير قطر والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإمارتية وفهد بن محمد آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون مجلس الوزراء العمانى.