فى تصعيد خطير يهدد مصير اتفاق وقف اطلاق النار المعلن ومفاوضات السلام الجارية فى جنيف أيضا، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة بدء "معركة" جديدة ضد القوات الحكومية، ردا على ما وصفته ب"انتهاكات" للهدنة المطبقة منذ نهاية فبراير الماضي. وأكدت 10 فصائل مقاتلة أبرزها الجيش السورى الحر وأحرار الشام وجيش الإسلام وجيش النصرة وفيلق الرحمن وجيش المجاهدين والفرقة الأولى الساحلية أنها سترد "بقوة" على وحدات الجيش التى تطلق النار على المدنيين. وأشارت فى بيان لها إلى أنها أنشأت غرفة عمليات مشتركة بينها، فيما أطلقت الفصائل على المعركة اسم "معركة رد المظالم" من دون أن تحدد الجبهات أو المناطق التى ستشملها. إلا أن مسئولا فى "جيش الإسلام" أوضح أن المعركة بدأت فى اللاذقية، فى الوقت الذى أوضح فيه مصدر فى الفرقة الأولى الساحلية أن المعركة تهدف إلى "استعادة المناطق التى سيطر عليها النظام خصوصا ليلة بدء الهدنة فى جبلى التركمان والأكراد". وفى غضون ذلك، أعلن التليفزيون السورى مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين بجروح إثر سقوط قذائف أطلقتها فصائل المعارضة على حيى صلاح الدين والحميدية فى مدينة حلب. وأشار التليفزيون إلى أن ذلك يأتى عقب مقتل 22 مدنيا على الأقل فى شطرى المدينة جراء تبادل قصف بين قوات النظام والفصائل المقاتلةوعلى صعيد متصل، أكدت دراسة جديدة لمعهد "آي. إتش. إس جينز" المتخصص فى نشر دراسات دورية عن المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابى أن عائدات التنظيم تراجعت حوالى30٪ فى غضون 9 أشهر، مما أرغمه على فرض ضرائب جديدة فى المناطق التى ما زالت تحت سيطرته. وقال لودوفيكو كارلينو كبير المحللين فى المعهد إن"العائدات الشهرية للتنظيم تراجعت إلى 56 مليون دولار فى مارس من العام الجارى، فيما كانت العائدات الشهرية للتنظيم تقارب 80 مليون دولار فى منتصف العام 2015". وأضاف أن السبب الرئيسى فى تسجيل هذا التراجع هو أن "إنتاج البترول فى المناطق التى يسيطر عليها التنظيم تراجع من 33 ألف برميل يوميا إلى 21 ألفا".