أكد المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية أن اللجنة أجرت كافة الاستعدادات اللازمة حتى تتم العملية الانتخابية بأكبر قدر من النزاهة والشفافية لتعبر عن الإدارة الحقيقية للشعب المصري. وقال بجاتو في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة العليا للانتخابات اليوم السبت "سنعرض على الجميع الاستعدادات التي أجرتها اللجنة لتسير الأمور على الناخبين المصريين ليعكس صندوق الانتخاب إرادة الشعب".وأكد أن اللجنة العليا تؤمن بأهمية التواصل مع الإعلام، ودورها الحيوي في توصيل المعلومات، ودورها الرائد في التنوير ونشر الوعي، مشددا على أن اللجنة ليس لديها ما تخفيه أضاف المستشار حاتم بجاتو أن اللجنة خلال الايام الماضية انتهت من ندب القضاة المشرفين على اللجان العامة والفرعية على مستوى الجمهورية إلا أننا نواجه مشكلة العدد المحدود للقضاة مقابل العدد الكبير للمواطنين الذين لديهم حق الانتخاب. وتابع بجاتو " أن اللجنة قررت أن يكون لكل صندوق انتخابي قاضي وذلك لتلافي الارتباك الذي مر به القضاة والناخبين خلال انتخابات مجلس الشعب والشورى الاخيرة ". وأوضح المستشار بجاتو قائلا "لدينا مشكلة بانه لا يوجد توزيعا متوزانا للناخبين على مستوى الجمهورية بمعنى أن هناك بعض الاماكن النائية لايزيد عدد المقيدين في اللجان الانتخابية فيها عن 300 شخص في حين توجد بعض اللجان تضم عدد كبير من الاشخاص ..إلا أننا حريصون على توفير قاضي لكل صندوق انتخابي". كما نفى بجاتو، التصريحات التي نقلتها بعض المواقع حول وجود حالات تزوير في لجان الانتخابات التي جرت خارج مصر واكتشاف 65 حالة تزوير. وتابع المستشار بجاتو قائلا "لقد صرحت بأن 62 شخصا على مستوى المصريين في الخارج ذهبوا في السفارات للادلاء بأصواتهم إلا أنه وجدوا أنهم قاموا بالتصويت وأرجعنا ذلك لعدة أسباب لكن لم نصرح ابدا بوجود عمليات تزوير". وأوضح أن هناك 140 بعثة دبلوماسية مقار انتخابية في الخارج، مشيرا إلى أن توزيع المصريين في الخارج غير متوازن، وأن نسبة أعداد الناخبين المصريين في دول الخليج وعلى رأسها السعودية ثم الكويت والإمارات وقطر والبحرين مرتفعة جدا، حيث يتواجد 260 ألف ناخب في السعودية، بينهم 102 ألف في جدة والبقية في الرياض ، في حين يوجد 110 ألف في الكويت وأوضح المستشار حاتم بجاتو أن اللجنة تؤمن بأن لكل صوت قيمته وأن تزوير صوت يعادل تزوير صندوق يعادل تزوير لجنة . وقال إن اللجنة استخدمت نظاما إلكترونيا للانتخابات في سفارات الخليج وقنصلياته وأمريكا ببعثاتها الخمسة وإنجلترا وإيطاليا ، مشيرا إلى أن اللجنة تلقت بعض الشكاوى من القنصليات في الإمارات والسعودية وأمريكا حول سوء استخدام النظام ، وتم إرسال مهندس فني بالتنسيق مع الدكتور أشرف عبد الوهاب القائم بأعمال وزير التنمية الإدارية للكويت و دبي وأبوظبي لحل تلك المشكلة . وأضاف بجاتو " قيل علي لساني أنني تلقيت سيديهات من أحد النواب في مجلس الشعب أدت الى قيامي بإزالة اسم أحد الضباط من قاعدة البيانات الخاصة بانتخابات الرئاسة وأنني تلقيت سيديهات كثيرة وبناء علي هذه السيديهات قمت بإزالة اسم الضابط ، وهذه المعلومة هي نصف ما قلت أنا قلت أن ما يقال صحيح ونحن علمناه من قبل ، وان السيديهات التي تلقتها اللجنة جاءت من الأحوال المدنية وليست من مواطنين". وأشار بجاتو إلي أن الاحوال المدنية تقوم بقفل قاعدة البيانات بنص القانون عند دعوة الناخبين للاقتراع ، ونحن لا نستطيع أن نضيف اليها أو نحذف ، تلقينا معلومات متأخرة من الاحوال المدنية وقمنا بتنقية قاعدة البيانات قدر المستطاع من هذه المشكلات . وأوضح المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية "انه علي سبيل المثال لو قام شخص بإصدار بطاقة الرقم القومي وهو طالب ثم التحق بأي كلية عسكرية ولم يغير مهنته في البطاقة فتكون العبرة بما هو ثابت في بطاقة الرقم القومي ". ونفى بجاتو وجود مشكلة أخري علي الانترنت بأن هناك أشخاص متوفون ولديهم اصوات في الانتخابات موكدا انه "كلام عار من الصحة "، مشددا على ان قاعدة البيانات يتم تنقيتها عن طريق القضاة الذين يعملوا وفقا لبيانات تأتيهم من خلال وزارة الصحة والأحوال المدنية ونحن نحذف بناء علي شهادة الوفاة ، الا ان المشكلة هنا تكمن في كيفية معرفة وفاة الشخص لو أن شهادة الوفاة لم يتم فيها كتابة الرقم القومي لن نستطيع معرفة وفاة هذا الشخص . واضاف ان الحقيقة في وجود اسماء اشخاص توفوا بالفعل في كشوف الناخبين هي أنه لم يكن هناك بيانات كاملة في شهادة الوفاة تمكننا من التعرف على ما إذا كان الشخص متوفي أم لا وهذه البيانات هي الرقم القومي واسم الأم. وأكد المستشار حاتم بجاتو انه ليس لأحد مصلحة لكي نقوم بتزوير الانتخابات لصالح أحد، القضاة لم يطلبوا الاشراف علي الانتخابات وانما جرى إستدعاءهم وهم قبلوا هذه المهمة فخورين لأنه حق الوطن عليهم ، ينبغي الا نشكك في نزاهتهم ، واطلب من الاعلاميين أن ينقلوا كلامي بكل دقة . وأكد المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية أنه لن يسمح للقيام بأي دعاية للمرشحين داخل الحرم الانتخابي أو خارجه وهناك تنسيق مع جهات الشرطة والقوات المسلحة لتدعيمها عند الحاجة والقبض على كل من يقوم بالدعاية خلال فترة الصمت الانتخابي كما لفت بجاتو إلى أنه من غير المسموح أيضا القيام بتصريحات صحفية مع الناخبين داخل الحرم الانتخابي، مؤكدا أنه مسموح فقط لاخذ تصريحات من رئيس اللجنة فقط. وأشار إلى أنه سيتم وضع كشوف باسماء الناخبين خارج كل لجنة حتى لا يتم التزاحم على اللجان الانتخابية ، وبذلك لن يحتاج الناخب سؤال أي احد في الخارج عن رقمه، مضيفا أنه تم تكليف "منسق الطابور " ليدل الناخبين عن ارقامهم. وتابع بجاتو قائلا "إن اختيار أكثر من مرشح وإضافة أي علامة بخلاف التصويت لمرشح واحد يبطل الصوت"، مؤكدا أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة لمنع عمليات التزوير. وأكد بجاتو أن الحبر الفسفوري أمن تماما وتم استيراده من الدانمارك، موضحا أنه يزول بعد 48 ساعة من التصويت، مضيفا "بعد مرور اليوم الاول سيتم غلق الصناديق بواحد من الاقفال البلاستيكية وستوضع في غرفة وتغلق بالشمع الاحمر في وجود المندوبين وقائد قوة التأمين . وأوضح المستشار حاتم بجاتو أن اللجنة صرحت لمندوب واحد لأي مرشح المبيت أمام غرفة التصويت ويتم الفرز في اللجنة الفرعية في وجود المندوبين ووسائل الإعلام و متابعي المجتمع المدني . وقام بجاتو بتوضيح عملية التصويت في اللجان وكيفية مقاومة التزوير ، حيث أشار إلى أنه عند الانتهاء من عملية التصويت سيتم إعلان النتيجة ويقوم القاضي بإعطاء مندوبي المرشحين صورة منها ثم يقوم بوضع المحاضر في حافظات أوراق ، موضحا أن هناك رقم كودي مسلسل (لا يزال إلا بتلف) لكل حافظة أوراق لإغلاقها ، ثم يضع القاضي محاضر الفرز في مظروف بلاستيك شفاف مكون من 3 نماذج . وأضاف بجاتو أن بعد عملية التصويت وإعلان النتيجة تسلم كافة الأوراق إلى اللجنة العليا في مقرها بالقاهرة وتحتفظ بها لمدة 4 سنوات (مدة الرئاسة) .