بدأت ادارة نادى الزمالك فى اتخاذ اجراءات تأديبية ضد بعض لاعبى الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك الذين لا يرغبون فى العودة لمستواهم المعروف عنهم، بعد أن ابتعدوا عنه كثيرا هذا الموسم بعكس أدائهم الموسم الماضي، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعمد هؤلاء «المتمردين» خلق المشاكل والأزمات سواء مع زملاءهم بالفريق أو فيما بينهم أو مع أفراد الجهاز الفني، وهو ما لم يرض مجلس إدارة النادى ولا حتى الجهاز الفنى بقيادة الإسكتلندى أليكس ماكليش، وتصدوا له ب «قرارات تربوية» شديدة الحزم. فما حدث من قبل مهاجم الفريق باسم مرسى تجاه عبد الحليم على مدير الكرة بالفريق وزميله محمد سالم خلال «التقسيمة» التى خاضها اللاعبون فى المران الأخير قبل مواجهة الداخلية أمس، ضمن مباريات الإسبوع ال 22 من مسابقة الدورى الممتاز، وكذلك ما صدر من حازم إمام ومحمد إبراهيم تجاه بعضهما خلال نفس المران، يدعو للقلق من فرط عقد الفريق، ليس برحيل لاعب أو اثنين أو حتى 5 لاعبين، لأنه لا يوجد فريق يقف على أحد سواء لاعب أو مدرب، ولكن تبقى الأخلاق والقيم والمبادئ التى تسعى إدارة الزمالك حاليا بمعاونة الجهاز الفنى للفريق لتطبيقها وإرسائها من جديد، لتعود عناصر الفريق لسابق عهدها مرة أخري، فى ظل مناخ يسوده الحب والاحترام وعدم تجاوز الحدود فيما بين جميع أفراد منظومة القلعة البيضاء لتعود الأمور إلى نصابها، كما أن هناك بعضا من هؤلاء اللاعبون يحتاجون إلى دروس لمعرفة قيمة الزمالك، لأنهم لا يقدرون قيمة قميص النادى وتاريخه العريق. وبناء على ذلك، قررت إدارة الزمالك برئاسة مرتضى منصور توقيع غرامة مالية تقدر ب 300 ألف جنيه على باسم مرسى, وإيقافه لأجل غير مسمى وعرضه للبيع فى نهاية الموسم وغرامة 300 ألف جنيه على اللاعب محمد سالم، بسبب المشادة التى حدثت بينهما، ومثول باسم غدا إلى التحقيق من قبل الشئون القانونية بالنادي، لمعرفة ما حدث بسبب المشادة بينه وبين زميله محمد سالم وانفعاله عليه بشكل سيئ وكذلك مشادته مع عبد الحليم على مدير الكرة بالفريق، وانفعاله عليه بعد أن أخبره الأخير بأنه تم خصم 300 ألف جنيه من مستحقاته. وكان ماكليش قد قرر استبعاد مرسى من قائمة الزمالك التى واجهت الداخلية أمس، وتم ضم محمد سالم بدلا منه فى اللحظات الأخيرة نتيجة ما بدر منه تجاه زميله ومدير الكرة. كما قرر مجلس الإدارة أيضا، تغريم محمد إبراهيم 300 ألف جنيه ومثلها لحازم إمام، وتم الإكتفاء بالعقوبة المادية فقط تجاه الثنائى لأن أزمتهما انتهت بالتصالح. وكان قرار الجهاز الفنى للفريق بالتنسيق مع مجلس الإدارة، تطبيق نظام جديد فى معاقبة أى لاعب فى حالة تمرده أوالخروج عن النص باستبعاده من مباريات الفريق وعدم الإكتفاء بالعقوبات المالية، بعد اعتراض أكثر من لاعب خلال الفترة الماضية على الإستبعاد من القائمة أوالتواجد على مقاعد البدلاء، وإستقر الجهاز الفنى على توجيه تحذير للاعبين فى حالة الخطأ وتطبيق عقوبة الاستبعاد فى حالة تكراره. وهنا وجه بعض اللاعبين سؤالا لمدير الكرة قائلين:هل العقوبة على حازم وإبراهيم بسبب أزمتهما معا فى الملعب؟، ليتدخل باسم مرسى فى الحديث قائلا: لا وعلى أنا وسالم بسبب ما حدث، لينفجر عبد الحليم بعدها قائلا: لا ترد على يا باسم.. لا ترد، ليرد مرسى قائلا: لا أزمة لدى فى توقيع العقوبة لكن أود أن أحصل أولا على مستحقاتي. ورغم إنضمام مرسى إلى قائمة مواجهة الداخلية أمس، إلا أن مدير الكرة إتفق مع المدير الفنى على إستبعاده من قائمة المباراة. وبالنظر لما بدر من باسم مرسى ضد زميله ثم مدير الكرة فى واقعة واحدة، لن تتوقف عقوبة الإدارة والجهاز الفنى له بتوقيع غرامة مالية وإستبعاد من المشاركة أمام الداخلية والتحقيق معه والتدريب منفردا فقط، ومن الجائز أن تمتد العقوبة إلى إستبعاده من قائمة بعثة الفريق التى ستسافر إلى الجزائر بعد غد، إستعدادًا لملاقاة مولودية بجاية الثلاثاء المقبل، فى إياب دور ال 16 ببطولة دورى أبطال أفريقيا، وهو ما سيحدده ماكليش عقب مثول اللاعب للتحقيق، وإن كان إستبعاده من السفر للجزائر هو الإتجاه الأقوى داخل القلعة البيضاء، وهو ما يعد أمرا منطقيا فى ظل أزمته الأخيرة، خاصة أنه سيتدرب منفردًا وليس مع الفريق، وبالتالى كيف سيسافر مع الفريق إستعدادًا لمباراة مهمة فى دورى الأبطال. وفى بادرة طيبة منه، أبدى الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى رغبته فى التدخل لحل أزمة باسم مرسى مع إدارة الزمالك والجهاز الفني، لأنه لا خلاف حول أهمية تواجد اللاعب سواء مع المنتخب أو الزمالك، وإشترط كوبر تدخله فى حل الأزمة بألا يغضب هذا الأمر مسئولى الزمالك أو إتحاد الكرة لأنه أمر داخلي، وطلب الحصول على الضوء الأخضر من كليهما قبل بدء مبادرته. من جانبه، أكد عبد الحليم على مدير الكرة بالفريق، أن سبب إستبعاد الجهاز الفنى لباسم مرسى من قائمة مباراة الداخلية أمس، برغم أنه كان ضمن ال 18 لاعبا قرار تربوى، وأضاف قائلا: لا أود الحديث عن تفاصيل ما حدث، لكننا إتخذنا 3 قرارات تجاه باسم مرسي، بتغريمه 300 ألف جنيه وتحويله للتحقيق وتدريبه منفردا بهدف تقويمه وإعادته للطريق الصحيح فقط. على صعيد آخر، وصل ظهر أمس المهندس هانى زادة عضو مجلس الإدارة إلى الجزائر، وذلك للترتيب المسبق لاستقبال بعثة الفريق الأول لكرة القدم هناك، والتى ستتوجه إلى الجزائر بعد غد، لمواجهة مولودية بجاية فى إياب دور ال 16 ببطولة دورى أبطال إفريقيا الثلاثاء المقبل، وأكد هانى زادة أن عمر أبو عيش السفير المصرى فى الجزائر كان حريصا على إستقباله بنفسه فى المطار أمس، مشيرا إلى حسن إستقبال الجماهير الجزائرية له هناك فور علمها بأنه عضو مجلس إدارة القلعة البيضاء، وقال عضو المجلس أن مرتضى منصور رئيس النادى أعطى توجيهاته بضرورة التوضيح للشعب الجزائرى أن مصر والجزائر بلد واحد، وأن العلاقات بينهما تمتد لقديم الأزل، وأن البلدين يسعيان لتوطيد العلاقات فيما بينهما. وتوجه زادة مباشرة إلى مقر إتحاد الكرة الجزائرى بصحبة السفير المصرى فى الجزائر فور وصوله أمس، من أجل التنسيق الكامل للمباراة، كما أشار زادة إلى أن السفارة المصرية بالجزائر وجهت الدعوة لأعضاء رابطة النقاد الرياضيين الجزائريين، من أجل الحضور للسفارة لإجراء مقابلات صحفية معه بتعليمات من مرتضى منصور، لتهدئة الأوضاع ولنقل الصورة الطيبة لإستقبال بعثة بجايةالجزائرى بالقاهرة ومدى الحفاوة والترحيب التى تحدث عنها الجانب الجزائرى بنفسه فور عودته للجزائر، وتوضيح أن بعثة الزمالك ستحل ضيفا فى بلدها الثانى الجزائر، وقال إنه تقرر تأجيل سفر إسماعيل يوسف رئيس قطاع الكرة بالنادى إلى الجزائر للغد، لرغبته فى حضور مباراة الفريق أمام الداخلية أمس.
