البيت الأبيض: واشنطن ستراقب عن كثب زيارة بوتين لكوريا الشمالية    مسؤول إسرائيلي يعلق على مصير عشرات الرهائن في غزة    آلاف الأشخاص يحتجون في القدس مطالبين حكومة نتنياهو بالاستقالة    «الحمل الوديع الذي يأكله الذئب».. مدحت العدل يهاجم مجلس الزمالك بعد الخسارة أمام المصري    عبدالحليم قنديل: طرحت فكرة البرلمان البديل وكتبت بيان الدعوة ل25 يناير    شهداء ومصابون فى قصف للاحتلال على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    واشنطن: تشكيل حكومة الحرب الإسرائيلية قرار لا يخصنا    ولي العهد السعودي يؤكد ضرورة الوقف الفوري للاعتداء بغزة    جوتيريش يدعو دول العالم إلى سرعة تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر    منتخب فرنسا يبدأ مشواره فى يورو 2024 بالفوز على النمسا بهدف ذاتى    طاقم حكام مباراة زد أف سي وفاركو في الدوري    عاجل.. خطأ قانوني كارثي في مباراة الزمالك والمصري.. خبير تحكيمي يوضح    ملف مصراوي.. أزمة ركلة جزاء زيزو.. قرار فيفا لصالح الزمالك.. وحكام الأهلي والاتحاد    مصرع شخص إثر وقوع حادث تصادم بالدقهلية    شديد الحرارة نهارًا.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الثلاثاء 18 يونيو 2024    ضحايا الحر.. غرق شخصين في مياه النيل بمنشأة القناطر    إسعاد يونس: عادل إمام أسطورة خاطب المواطن الكادح.. وأفلامه مميزة    مفتي الجمهورية: نثمن جهود السعودية لتيسير مناسك الحج    عارفة عبد الرسول تكشف سرقة سيدة لحوما ب2600.. وتعليق صادم من سلوى محمد علي    فجرها خطيب وإمام المسجد الحرام، وفاة الداعية عمر عبد الكافي إشاعة أم حقيقة    إيهاب فهمي: بحب أفطر رقاق وفتة بعد صلاة العيد وذبح الأضحية    افتتاح وحدة علاج جلطات ونزيف المخ بمستشفيات جامعة عين شمس.. 25 يونيو    وسط السياح، أهالي الأقصر يحتفلون بثاني أيام عيد الأضحى على الكورنيش (فيديو)    «قضايا الدولة» تهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عودته بعد أداء فريضة الحج    تعرف على حدود التحويلات عبر تطبيق انستاباي خلال إجازة العيد    محافظ المنيا: حملات مستمرة على مجازر خلال أيام عيد الأضحى    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على صعود    مسئول في الموساد يعكس "صورة قاتمة" حول صفقة التبادل مع حماس    قتل شخصين أول أيام العيد، مقتل عنصر إجرامي في تبادل لإطلاق النار مع الأمن بأسيوط    وفاة والد عمرو أدهم عضو مجلس إدارة نادي الزمالك    مفاجأة عن الحالة الصحية للطيار المصري قبل وفاته، والشركة تبرر تصرف مساعده    هيئة الدواء المصرية تسحب عقارا شهيرا من الصيدليات.. ما هو؟    8 أعراض تظهر على الحجاج بعد أداء المناسك لا تقلق منها    محمود فوزي السيد: عادل إمام يقدر قيمة الموسيقى التصويرية في أفلامه (فيديو)    «الأزهر» يوضح آخر موعد لذبح الأضحية.. الفرصة الأخيرة    تعرف على سعر الفراخ والبانيه والبيض بالأسواق اليوم الثلاثاء 18 يونيو 2024    الزمالك يهدد بمنتهى القوة.. ماهو أول رد فعل بعد بيان حسين لبيب؟    مرشحو انتخابات الرئاسة الإيرانية فى أول مناظرة يدعون لحذف الدولار.. ويؤكدون: العقوبات أثرت على اقتصادنا.. النفط يُهدر بنسبة 17% والتضخم تجاوز 40%.. ومرشح إصلاحي يعترف: عُملتنا تتدهور والنخب تهرب والوضع يسوء    بعد الفوز على الزمالك| لاعبو المصري راحة    «حضر اغتيال السادات».. إسماعيل فرغلي يكشف تفاصيل جديدة عن حياته الخاصة    تهنئة إيبارشية ملوي بعيد الأضحى المبارك    االأنبا عمانوئيل يقدم التهنئة بعيد الأضحى المبارك لشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب    البطريرك يزور كاتدرائية السيّدة العذراء في مدينة ستراسبورغ – فرنسا    تراجع سعر سبيكة الذهب اليوم واستقرار عيار 21 الآن ثالث أيام العيد الثلاثاء 18 يونيو 2024    حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 18-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد الارتفاع الأخير.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 18 يونيو في ثالث أيام العيد    وزراء البيئة بالاتحاد الأوروبي يوافقون على قانون استعادة الطبيعة    السيطرة على حريق بمحل بطنطا دون خسائر في الأرواح.. صور    معركة حسمها إيفان.. حكم الفيديو أنقذنا.. تعليقات الصحف السلوفاكية بعد الفوز على بلجيكا    وكيل «صحة الشرقية» يقرر نقل 8 من العاملين بمستشفى ههيا لتغيبهم عن العمل    مشروع الضبعة.. تفاصيل لقاء وزير التعليم العالي بنائب مدير مؤسسة "الروس آتوم" في التكنولوجيا النووية    الإفتاء توضح حكم طواف الوداع على مختلف المذاهب    شروط القبول في برنامج البكالوريوس نظام الساعات المعتمدة بإدارة الأعمال جامعة الإسكندرية    تعرف أفضل وقت لذبح الأضحية    دعاء يوم القر.. «اللهم اغفر لي ذنبي كله»    وزيرة التضامن تتابع موقف تسليم وحدات سكنية    ثاني أيام عيد الأضحى 2024.. طريقة عمل كباب الحلة بالصوص    الفرق بين التحلل الأصغر والأكبر.. الأنواع والشروط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر والسعودية.. تاريخ من الحوار حول الحدود البحرية
خطابا الفيصل إلي عصمت عبد المجيد في سبتمبر1988 وأغسطس1989
نشر في الأهرام اليومي يوم 15 - 04 - 2016


1 -
معالي الأخ الدكتور/ أحمد عصمت عبد المجيد
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بجمهورية مصر العربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يسرني أن أبعث لمعاليكم بهذه الرسالة وأستهلها بتقديم خالص تحياتي وأطيب تمنياتي لكم بموفور الصحة والعافية ودوام التوفيق..
وإنها لفرصة طيبة أن أكتب لمعاليكم بعد زيارة فخامة الرئيس حسني مبارك لبلده الشقيق المملكة العربية السعودية وزيارة صاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة العربية السعودية لجمهورية مصر الشقيقة الأمر الذي أكد عمق العلاقات القائمة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين, تلك العلاقات التي تحكمها علي الدوام مباديء الوئام والاحترام المتبادل والحرص المشترك علي صيانة المصالح العليا للأمة العربية والاسلامية وهي علاقات ترسخت علي مر العهود واتسمت بما تميزت به نتيجة الايمان الراسخ بوحدة الهدف والمصير المشترك.
وأود ابتداء أن أؤكد لمعاليكم حرص حكومة المملكة العربية السعودية الدائم علي القيام بكل ما من شأنه تدعيم علاقات بلدينا وخدمة مصالحهما والدفاع عن حقوقهما, واتخاذ جميع المواقف بعيدة النظر التي لا تكرس المصلحة الخاصة الضيقة بقدر تكريسها لأهداف بعيدة المدي تصب نتائجها دائما في وعاء المصلحة العربية المشتركة وخدمة أهدافها. كما أنني علي يقين راسخ بأن حكومة جمهورية مصر العربية تسعي أيضا في تعاملها ومواقفها إلي تحقيق الشيء ذاته انطلاقا من وحدة الهدف والمصير المشترك اللذين يربطان بين بلدينا الشقيقين.
ومن هذه المنطلقات ورغبة في ايجاد الحلول المناسبة لأي أمور معلقة بين بلدينا أود أن أتطرق إلي موضوع جزيرتي صنافير وتيران التابعتين للمملكة العربية السعودية والواقعتين عند مدخل خليج العقبة حيث يعلم معاليكم أنه نتيجة للاتصالات التي جرت بين مسئولي البلدين عام1369 ه الموافق1950 م ورغبة من حكومتي البلدين في تعزيز الموقف العسكري العربي في مواجهة الكيان الصهيوني, ونظرا لموقعهما الاستراتيجي في مدخل خليج العقبة فقد وافقت حكومة المملكة العربية السعودية علي أن تكونا تحت الإدارة المصرية حينذاك لتقوية الدفاعات العسكرية المصرية في سيناء ومدخل خليج العقبة لاسيما بعد أن احتلت العصابات الصهيونية ميناء أم رشراش) إيلات( في9 مارس1949 م الأمر الذي خلف وجودا فعليا لإسرائيل في منطقة خليج العقبة وفي الوقت الذي بدأت جمهورية مصر العربية الشقيقة تستعيد الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام1962 م تلقي الملك خالد يرحمه الله رسالة من الرئيس السوداني السابق جعفر محمد نميري في عام1402 ه تتضمن رجاء فخامة الرئيس محمد حسني مبارك بعدم إثارة موضوع الجزيرتين حتي يتم الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المصرية ويبقي أمرهما مسألة عربية فيما بين المملكة وجمهورية مصر العربية.
وإنني علي يقين أن العلاقات الطيبة القائمة بين البلدين الشقيقين والتي تحرص حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك علي تطويرها وتنميتها بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين سوف تهيء فرصة طيبة لحكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة بإعادة الجزيرتين المذكورتين إلي المملكة العربية السعودية.
مؤكدا أن هذا الطلب لا يرمي إلا إلي تعزيز نهج التعاون المعهود بين بلدينا الشقيقين ومسعاهما الدائم للحفاظ علي الأمن والاستقرار في منطقتنا وتحقيق مزيد من المنعة والعزة لأمتنا العربية والإسلامية. وكل ما فيه المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين.
وإني لعلي ثقة تامة أن هذا الأمر سوف ينال من معاليكم ومن حكومة جمهورية مصر العربية كل الاهتمام... كما أن أي نظرة خاصة لهاتين الجزيرتين السعوديتين من جانب حكومة جمهورية مصر العربية وإلي أن تحتاج المملكة لهما سينال من جانب حكومة المملكة العربية السعودية ما هو جدير به من اهتمام وسننظر فيه بكل تبصر في الأمور.
والله أسأل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير أمتنا وعزتها وبما يحقق مصالحها العليا.
وتفضلوا معاليكم بقبول وافر تقديري وامتناني.
...........
سعود الفيصل
وزير خارجية المملكة العربية السعودية
الموافق1988/9/14 م
******************************************************
2
معالي الأخ الدكتور/ أحمد عصمت عبد المجيد
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بجمهورية مصر العربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إنه لمن دواعي سروري أن أبعث لمعاليكم بخطابي هذا مستهلا إياه بخالص التحيات وأطيب التمنيات لكم بموفور الصحة والعافية ودوام التوفيق, وإنها لفرصة طيبة أن أكتب لمعاليكم في أعقاب زيارة خادم الحرمين الشريفين لبلده الشقيق جمهورية مصر العربية, وما حفلت به هذه الزيارة من مظاهر عظيمة تدل علي عمق الروابط والصلات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين بما يؤكد من جديد خصوصية العلاقات التي تجمع بين البلدين علي نحو يدفعها لآفاق أوسع وميادين أرحب من التعاون البناء بما يخدم أهدافنا وغاياتنا المشتركة.
وأود أن أشير إلي الاتصالات التي جرت بيني وبين معاليكم وآخرها اجتماعي بكم في نيويورك بتاريخ1409/2/16 ه والذي تطرق إلي بحث موضوع جزيرتي صنافير وتيران التابعتين للمملكة العربية السعودية حين أبديتم عدم وجود أي اعتراض أو تحفظ لديكم فيما يخص سيادة المملكة علي هاتين الجزيرتين سوي ما قد يتعارض مع التزامات مصر الإقليمية والدولية التي تقتضي بعدم تواجد أية قوات عسكرية بهما.
وهنا أود أن أبدي لمعاليكم أن حكومة المملكة العربية السعودية لا تنوي خلق ظروف قد تؤثر علي النهج الذي رسمته مصر الشقيقة لسياستها الخارجية, وكل ما في الأمر هو عودة الجزيرتين بعد أن انتهت أسباب الإعارة.
وكما سبق وأشرت في كتابي السابق لمعاليكم بتاريخ1409/2/3 ه في هذا الصدد فإن أي نظرة خاصة لهاتين الجزيرتين السعوديتين من جانب حكومة جمهورية مصر العربية تفرضها طبيعة وضع معين يستدعي أن يبقيا تحت إدارة جمهورية مصر العربية وإلي أن تحتاج المملكة لها سينال من جانب حكومة المملكة العربية السعودية ما هو جدير به من اهتمام وسننظر فيه بكل تبصر في الأمور.
لذا فإذا وافق معاليكم فإنني أود اعتبار خطابي هذا وجواب معاليكم علي ما ورد به يشكل اتفاقا بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية في هذا الشأن.
والله أسأل أن يوفقنا لما فيه خير أمتنا وعزتها, وأن يعيننا علي تحقيق ما نصبو إليه من قوة ومنعة.
وتفضلوا معاليكم بقبول تحياتي ووافر تقديري
سعود الفيصل
وزير خارجية المملكة العربية السعودية
1409/12/29ه
**********************************************
عبد المجيد يطلب تفويض الحكومة للرد علي خطاب الفيصل
اجتماع مجلس الوزراء1990/3/4
مسألة جزيرتي تيران وصنافير
أولا:
1 تلقيت خلال العام ونصف الأخيرين خطابين من الأمير سعود الفيصل يتناول فيهما مسألة طلب إقرار مصر بسيادة السعودية علي جزيرتي تيران وصنافير, السابق لمصر احتلالهما في عام1950 بمباركة من السعودية في أثناء المواجهة مع إسرائيل.
2 تحدثت الرسالتان أيضا عن:
أ إن أي نظرة خاصة لهاتين الجزيرتين السعوديتين من جانب حكومة مصر تفرضها طبيعة وضع معين يستدعي أن تبقيا تحت إدارة مصر وإلي أن تحتاج المملكة لهما سينال من جانب حكومة المملكة ما هو جدير به من اهتمام وستنظرون فيه بكل تبصر في الأمور.
ب إن حكومة السعودية لا تنوي خلق ظروف قد تؤثر علي النهج الذي رسمته مصر الشقيقة لسياستها الخارجية.
3 وكان الأمير سعود الفيصل قد أثار هذه المسألة معي في نيويورك في سبتمبر1988 علي هامش أعمال دورة الجمعية العامة, وقد علقت عندئذ, بأننا لا نعترض علي سيادة المملكة علي هاتين الجزيرتين سوي ما قد يتعارض مع التزامات مصر الإقليمية والدولية التي تقتضي عدم وجود أية قوات عسكرية بهما.
4 وأود في هذا السياق أن أشرح لحضراتكم الآتي:
أ إن جزيرتي تيران وصنافير تدخلان في المنطقة( ج) من بروتوكول تنفيذ اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية والتي تنص علي عدم تواجد أية قوات عسكرية بالجزيرتين, وحيث تتولي الشرطة المدنية المصرية المجهزة بزوارق خفيفة مسلحة تسليحا خفيفا مهامها داخل المياه الإقليمية للمنطقة, فضلا عن تمركز القوة متعددة الجنسيات في هذه المنطقة.
من هنا فإن للجزيرتين وضعا ذا حساسية خاصة وينبغي التزام السعودية به, وهو ما أكدته في حديثي المشار إليه مع الأمير سعود الفيصل.
ب وكنت قد كلفت أجهزة الوزارة بدراسة الجانب القانوني للمسألة, كما تشاورت مع الدكتور مفيد شهاب, حيث وصلنا إلي نتيجة مفادها:
إن مصر قامت باحتلال الجزيرتين في عام1950 لحمايتهما من إسرائيل وللسيطرة علي مدخل خليج العقبة.
إن الجزيرتين تتبعان فعلا المملكة السعودية, إذ إن من الأمور الثابتة تاريخيا أن السيادة كانت للسعودية, حتي قامت مصر باحتلالهما بمباركة من السعودية.
إن عدم ممارسة السعودية لمظاهر السيادة عليهما طوال الفترة الأخيرة لا ينال بأي حال من الأحوال من تبعيتهما للسعودية, إذ إن السيادة علي الإقليم لا تتأثر بإدارة دولة أخري له, ولم تتنازل السعودية لمصر عن السيادة علي الجزيرتين.
لم تحاول مصر في أي وقت أن تدعي السيادة علي هاتين الجزيرتين, وقد أكدت فقط أنها تتولي الدفاع عنهما.
أحالت المادة الثانية من معاهدة السلام مع إسرائيل بشأن تحديد الحدود إلي خريطة تقع الجزيرتان خارج إطار الإقليم المصري, وأن لهما لونا مختلفا عن لون الأراضي المصرية ويتفق مع اللون المستخدم بالنسبة للأراضي السعودية.
5 وأري أن هناك حاجة, في ضوء رغبتنا في تنمية العلاقات مع السعودية, ومع اقتراب موعد اللجنة المشتركة المصرية السعودية أن نرد علي جوابي سعود الفيصل بموقف إيجابي, خاصة وأن لنا رغبة أيضا في إقامة جسر يربط بين البلدين.
رجاء صدور قرار مجلس الوزراء بتفويضي بتوقيع الخطاب إلي الأمير سعود الفيصل ردا علي خطابيه.
عصمت عبد المجيد
1990/3/4

رد عصمت عبد المجيد علي سعود الفيصل
الصديق العزيز سمو الأمير سعود الفيصل
وزير خارجية المملكة العربية السعودية
تحية عربية خالصة وبعد,,
...........
يسرني أن أكتب إلي سموكم, بشأن رسالتيكم السابق إرسالهما إلينا في14 سبتمبر1988 وفي6 أغسطس1989 اللتين تضمنت أولاهما موقف المملكة العربية السعودية من جزيرتي تيران وصنافير في مدخل خليج العقبة, وحيث أشرتم سموكم إلي رغبة المملكة في استعادة الجزيرتين, وأن أي نظرة خاصة لهاتين الجزيرتين السعوديتين من جانب حكومة جمهورية مصر العربية, تفرضها طبيعة وضع معين يستدعي أن تبقيا تحت إدارة مصر وإلي أن تحتاج المملكة لهما سينال من جانب حكومة المملكة ما هو جدير به من اهتمام وستنظرون فيه بكل تبصر في الأمور.
وتضمنت رسالتكم الثانية إشارة إلي الحديث الذي دار بيننا في نيويورك بتاريخ سبتمبر1988 وحيث عبرت لكم عدم وجود اعتراض أو تحفظ لدينا في مصر فيما يخص سيادة المملكة علي هاتين الجزيرتين سوي ما قد يتعارض مع التزامات مصر الإقليمية والدولية التي تقتضي بعدم تواجد أية قوات عسكرية بهما.. ثم تأكيد سموكم في رسالتكم هذه أن حكومة المملكة السعودية لا تنوي خلق ظروف قد تؤثر علي النهج الذي رسمته مصر الشقيقة لسياستها الخارجية, فإنني أود أن أؤكد لسموكم العناصر الآتية:
1 أن حكومة جمهورية مصر العربية تقر بسيادة جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية, وأن مصر قامت في الحقيقة بالوجود فيهما في عام1950 من أجل حمايتهما وتوفير الأمن لهما, وأن ذلك قد تم بمباركة من المملكة العربية السعودية.
2 أن حكومة جمهورية مصر العربية في موقفها من الجزيرتين, تركز اهتمامها علي ضرورة مراعاة عدم الإخلال بالتزامات مصر الإقليمية والدولية طبقا للاتفاقيات الدولية التي أبرمتها بشأن إقرار السلام في المنطقة والتي تقضي بعدم تواجد أية قوات عسكرية بالجزيرتين وحيث تتولي الشرطة المدنية المصرية المجهزة بزوارق خفيفة مسلحة تسليحا خفيفا مهامها داخل المياه الإقليمية للمنطقة, فضلا عن تمركز القوة متعددة الجنسيات في هذه المنطقة.
3 أن جمهورية مصر العربية في ضوء الظروف المحيطة بالجزيرتين, تطلب من شقيقتها المملكة العربية السعودية أن يستمر بقاء الجزيرتين تحت الإدارة المصرية وذلك بصفة مؤقتة إلي حين استقرار الأوضاع في المنطقة.
الأخ الصديق
أود أن أؤكد لسموكم, إننا ننظر هنا في مصر إلي تدعيم علاقات بلدينا الشقيقين بكل الاهتمام, كما أننا نسعي إلي توفير كل السبل التي تكفل تحقيق دفعة قوية في هذا الاتجاه, وإني علي ثقة من أن المستقبل سيحمل لهذه العلاقات التاريخية بين الشعبين السعودي والمصري كل الخير, وسوف يبقي مصير الشعبين والبلدين مرتبطا برباط وثيق من الأخوة الوطيدة والاحترام المتبادل, والسعي الدءوب إلي خدمة مصالح الأمة العربية وعزتها.
وإني إذ أنتهز هذه الفرصة لكي أعبر لكم عن عظيم التقدير والاحترام, أتمني لكم موفور الصحة والسعادة, وأسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه خير أمتنا وتقدمها.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.
د. أحمد عصمت عبد المجيد
نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية
جمهورية مصر العربية
القاهرة في6 من شهر شعبان1410 ه الموافق3 مارس1990 م
**************************************************************
القرار الجمهوري بشأن خطوط الأساس
في الجريدة الرسمية
العدد3 في18 يناير سنة1990 م
قرار رئيس جمهورية مصر العربية
رقم27 لسنة1990
بشأن خطوط الأساس التي تقاس منها المناطق البحرية لجمهورية مصر العربية
............
رئيس الجمهورية
بعد الاطلاع علي الدستور;
وعلي المرسوم الصادر في15 يناير سنة1951 بشأن المياه الإقليمية لجمهورية مصر العربية والقرارات المعدلة له;
وعلي قرار رئيس الجمهورية رقم145 لسنة1983 بشأن الموافقة علي اتفاقية قانون البحار التي وقعت عليها مصر في منتيجوبي بجمايكا بتاريخ1982/12/10..
وبناء علي ما عرضه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية..
قرر:
المادة الأولي
يبدأ قياس المناطق البحرية الخاضعة لسيادة وولاية جمهورية مصر العربية بما فيها بحرها الإقليمي من خطوط الأساس المستقيمة التي تصل بين مجموعة النقاط المحددة بالإحداثيات الواردة في المادة الثانية.
المادة الثانية
الإحداثيات المشار إليها بالمادة الأولي وفقا للمسند الجيوديسي( مسقط ماركيتور) هي:
1 في البحر المتوسط وفقا للمرفق رقم1 الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من هذا القرار.
2 في البحر الأحمر وفقا للمرفق رقم2 الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من هذا القرار.
المادة الثالثة
تعلن قوائم الإحداثيات الواردة بالمادة الثانية من هذا القرار وفقا للقواعد المعمول بها في هذا الصدد, ويخطر بها الأمين العام للأمم المتحدة.
المادة الرابعة
ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية
صدر برئاسة الجمهورية في12 جمادي الآخرة سنة1410 ه9- يناير سنة1990 م
............
محمد حسني مبارك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.