تستقبل القاهرة الاسبوع المقبل وفدا استثماريا يضم 40 شركة فرنسية للمشاركة فى اجتماعات غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بجانبيها المصرى والفرنسى بمشاركة اعضاء مجلس الأعمال المصرى الفرنسي. وقال المهندس محمود القيسى رئيس الغرفة إن الاجتماعات ستعقد بالقاهرة بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند للقاهرة ضمن جولة تشمل ايضا لبنان والاردن. وأضاف إنه من المتوقع التوقيع على 15 مذكرة تفاهم خلال الاجتماعات فى قطاعات النقل والطاقة، والتدريب المهنى والغاز الطبيعى والطاقة المتجددة والصرف الصحي، والكهرباء. وأضاف إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لفرنسا خلال فبراير 2015 فتحت آفاق التعاون مع فرنسا بشكل كبير. وأوضح أن اتحاد أرباب الأعمال الفرنسى الذى يضم نحو 30 ألف مستثمر فى مختلف المجالات سوف يشارك فى الاجتماعات، بالتنسيق مع الجانب المصرى فى مجلس الاعمال المشترك. وأشار إلى ان هناك اهتماما كبيرا من الجانب الفرنسى بالاستثمار فى مشروعات محور قناة السويس، خاصة فى مجالات الصناعات التى تستهدف إعادة التصدير للأسواق الخارجية، فى الوقت الذى ترغب فيه العديد من الشركات الفرنسية لاستهداف أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال السوق المصرية، فضلا عن دخول السوق الأفريقية عن طريق الاستثمار بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وكذلك الاستفادة من الاتفاقيات التى توقعها مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية حيث يصل عدد سكان هذه التكتلات لنحو مليار نسمة. وأضاف إن الدكتور أحمد درويش رئيس المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس سوف يعرض خلال الاجتماعات فرص الاستثمار بالمنطقة ، وكذلك التسهيلات التى تقدمها مصر للاستثمار بالقناة التى تعد محوراً مهما فى قلب التجارة العالمية، واشار الى أن فرنسا تتصدر المرتبة الرابعة أوروبياً من حيث الاستثمار بمصر، والسابعة من حيث الاستثمارات الأجنبية، فيما يصل عدد الشركات الفرنسية العاملة فى السوق المصرية إلى نحو 130 شركة. وأضاف إن الشركات الفرنسية تعمل فى مجالات الإنشاءات والالكترونيات والطاقة والصناعات الدوائية والتصنيع الزراعى والسياحة والبنوك والاتصالات والخدمات والزراعة والأغذية والألبان. وأوضح إن حجم الميزان التجارى بين البلدين يصل لنحو 2.6 مليار يورو، منها 1.6 مليار يورو واردات فرنسية أهمها الحبوب والأدوات الطبية والسيارات والمواتير والكيماويات وبعض المنتجات البترولية. وأوضح إن حجم الصادرات المصرية لفرنسا يصل لنحو مليار يورو، حيث تتصدر المنتجات الزراعية والمنسوجات والمواد البترولية أهم صادراتنا الى السوق الفرنسية. وتوقع أن يشهد التبادل التجارى بين البلدين نشاطا كبيرا خلال الفترة المقبلة، فى ظل الدعم السياسى من جانب قادة البلدين، كما ستشهد حركة الاستثمارات دفعة قوية حيث تمتلك مصر أجندة استثمارية قوية فى مختلف القطاعات التى تلبى طموحات المستثمرين.