تحاول حكومة الوفق الوطنى الليبية حصد التأييد الداخلى لتثبيت سلطتها من مقرها فى قاعدة طرابلس البحريةمتجنبة الاصطدام مع السلطات التى تسيطر على العاصمة والرافضة لاستقرار الحكومة المدعومة من المجتمع الدولى فى المدينة. واجتمع أعضاء المجلس الرئاسى الليبى السبعة (من أصل 9) وهم أيضا أعضاء فى حكومة الوفاق، على رأسهم رئيس المجلس فايز السراج، بشخصيات سياسية فى القاعدة شمال طرابلس، من دون أن يغادروها. وساد العاصمة نوع من الارتياح واستقبل السراج بترحاب كبير من قبل ابناء مدينته طرابلس كبطل قومى . وتواصل الحكومة اجتماعاتها مع شخصيات سياسية ليبية، حيث حددت مواعيد للقاء مع مدراء البنوك لبحث أزمة السيولة التى تعانى منها طرابلس، ومع محافظ بنك ليبيا المركزى الصديق الكبير. وقال موسى الكوني، نائب رئيس الوزراء فى حكومة السراج وعضو المجلس الرئاسى فى القاعدة البحرية: «نعقد لقاءاتنا هنا، لكن مقرنا هو طرابلس بشكل عام. المهم ليس أن نخرج وأن نحاول العمل من الخارج الآن، المهم أن نعمل فقط». ورحب مندوب ليبيا الدائم لدى مجلس الأمن إبراهيم الدباشي، بانتقال المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية إلى العاصمة طرابلس، واصفاً هذه الخطوة بالشجاعة والهامة والضرورية. وأشاد الدباشي، فى تصريحات صحفية، بدور جنود وضباط الجيش الليبي، لا سيما القوات البحرية فى تحقيق هذه الخطوة. وحث الدباشى الشعب الليبى على دعم المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني. وقال محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء: « تابعت بيان خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ وما تضمنه من استشعار لحجم المخاطر التى تواجه ليبيا فى أمنها واستقرارها. وثمن صوان حرص الغويل عن التعبير السلمى والقانونى عن موقفه السياسى ورفضه لاستخدام السلاح والعنف فى حل الخلافات السياسية بين أبناء الوطن الواحد خاصة بين أبناء ثورة السابع عشر من فبراير، ودعا صوان بهذه المناسبة، كل القيادات السياسية والعسكرية فى البلاد لتحذو حذو هذا الموقف الوطنى الشجاع، وأضاف صوان : أناشد كل أبناء شعبنا إلى استبعاد العنف وعدم اللجوء إلى السلاح فى التعبير عن الرأى من أجل حفظ دماء الليبيين وللحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.