فى تحد لمحاولات أطراف معارضة سعت لمنعهم من دخول العاصمة، توافد أعضاء المجلس الرئاسى الليبى إلى طرابلس أمس بينما تمهيدا لبدء عمل حكومة الوحدة المدعومة من الأممالمتحدة. ووصل 7 من أعضاء المجلس بينهم رئيسه فائز السراج ورئيس وزراء حكومة الوحدة الليبية إلى قاعدة بحرية فى طرابلس على متن قارب من تونس. وأغلق المجال الجوى الليبى لساعات طوال يومى الأحد والإثنين الماضيين فى قرار اعتبره المجلس الرئاسى محاولة لمنعه من الوصول إلى ليبيا. ووسط توتر يخيم على العاصمة الليبية قال شهود عيان أن دوى إنفجارات أعقبها إطلاق نار كثيف سُمع فى طرابلس، وذلك فى وقت أكد فيه عبدالله الثنى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن برلمان طبرق، انه لن يتم الاعتراف بشرعية حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، بينما أكد وزير الخارجية الايطالية باولو جينتيلونى أن الإخفاق الممتد لتنصيب حكومة وحدة وطنية فى ليبيا ربما يدفع المجتمع الدولى إلى قصف معاقل تنظيم داعش فى البلاد بالقنابل . كانت الحكومة الموازية وجماعات مسلحة تدعمها حذرت فى الأيام الأخيرة من انتقال حكومة الوحدة إلى العاصمة الليبية. وقال الثنى فى مؤتمر صحفى عقده امس الأول من داخل مدينة بنغازى، إن حكومته لن تعترف بأية حكومة غير ممنوحة الثقة من قبل مجلس النواب، وذلك فى إشارة إلى حكومة الوفاق الوطنى. وذكر الثنى، أن الحكومة المؤقتة لن تعترف بتصريحات الممثل الخاص للأمم المتحدة مارتن كوبلر والدول الخارجية بشأن منح الثقة لحكومة الوفاق، مضيفاً أن الحكومة المؤقتة لن تعترف بشرعية تُملى من الخارج. وفى روما، ذكر وزير الخارجية الايطالية باولو جينتيلونى أن الإخفاق الممتد لتنصيب حكومة وحدة وطنية فى ليبيا ربما يدفع المجتمع الدولى إلى قصف معاقل تنظيم داعش فى البلاد بالقنابل .ودعا جنتيلونى الى التحرك من اجل تولى حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج مهامها فى طرابلس حتى لا تتحول ليبيا الى «فريسة لداعش وقاعدة للارهاب».